قال سكان محليون في صنعاء، إن المخدرات أصبحت تباع علناً في بعض أحياء المدينة بحماية قيادات نافذة في مليشيا الحوثي، بل إن مروجي المخدرات يتباهون بالبضاعة الإيرانية، في إشارة للمخدرات التي يتم تهريبها من إيران.
 
وأضافوا أن الكثير ممن عُرف عنهم تعاطي المخدرات الإيرانية انتهى بهم المطاف كمجندين في صفوف مليشيا الحوثي التي تبتزهم كمدمنين أو تحميهم من العقوبات بسبب جرائم ارتكبوها.
 
وتعد بيئة الإدمان أرضاً خصبة لعمليات الاستقطاب والتجنيد التي تنفذها المليشيا عبر حملات واسعة.
 
وأكد ناشطون يمنيون، أن عملية الاستقطاب الحوثية تسير بالتوازي مع عملية نشر وترويج المخدرات، باعتبارها عملية تكاملية واحدة ضمن خطة ممنهجة.
 
وتفاقمت ظاهرة تعاطي المخدرات في أوساط الشباب، خاصة في مدينة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، وذلك بصورة لافتة خلال العامين الماضيين، إذ وجدت المخدرات الإيرانية طريقها إلى اليمن عبر قيادات حوثية تتولى مهمة التوزيع.  
 
 
وخلال السنوات الثلاث الماضية تمكنت الأجهزة الأمنية في مأرب والجوف وحجة من إحباط عشرات المحاولات لتهريب المخدرات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء.
 
وأوضح تقرير حديث صادر عن وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 39 طناً من المخدرات كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي، مؤكدة أن هذه الأرقام جزء من آلاف الأطنان التي يتم تهريبها عبر طرق ومنافذ عدة.
 
وأشار التقرير إلى وجود ارتباط وثيق بين مليشيا الحوثي وبين مافيا تهريب وتجارة المخدرات تابعة لإيران.
 
وكانت الحكومة اليمنية ضبطت الأعوام الماضية شحنات مخدرات عدة مصدر قدومها من لبنان وإيران، واتهمت الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله بإرسالها إلى مليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية