كانت العادة أن تقفز أجنحة مليشيات الحوثي من خلافاتها نحو أقرب حليف لهم فيتم تسوية خلافاتهم ولو بشكل مؤقت وتضيق عليهم أنفسهم، وكلما حاولوا القفز على خلافاتهم نحو التصعيد في أي جبهة يعودون بخفي حنين وبالمزيد من الخلافات ومثقلين بالهزائم..
 
ليس من الغريب أن يأتي الدور على هاشميي العاصمة والمناطق الوسطى الذين كانوا شركاء بالجمهورية ونالوا من مناصبها الرفيعة والسيادية وهم اليوم كآخر حليف لحوثي صعدة بعدما غدر بالجميع وكل من مد لهم يد السلام عادت مبتورة ليس ابتداء بشركاء الساحات ولا مرورا بهادي واتفاق السلم  والشراكة ولا انتهاء بالمؤتمر..
 
ما الذي يجعل آخر شركاء الحوثي استثناء ؟! 
وهل من حصانة تقيهم من أطماعه أم أنهم كغيرهم من المذبوحين في وجه (سيد) لا عهد له؟! 
 
لا غرابة في تصفية أمين عام حزب الحق.. إنما الغرابة في بقاء أي مكون سياسي ولو كان هاشميا من خارج دائرة الحوثي الضيقة..
فهذا الكيان المليشاوي الكهنوتي العقائدي الممتد لإيران لن يبقي ولن يذر.. فهو خلق إيرانيا ولن يقبل بأي يمني 
 
توجس (هاشميو) صنعاء خيفة من رؤية يمنيين يتم نفيهم من عاصمتهم بطائرات أممية، وأرادوا تطمينات لمخاوفهم فطائرة النفي التي تسير على هواهم اليوم ستكون وبالا عليهم غدا كقدر حتمي هم أكثر من يدرك ذلك.
 
ولم يتأخر عبدالملك بتطمينهم وتبديد مخاوفهم برأس أحد هواشم صنعاء القديمة كرسالة واضحة ومباشرة.
 
الجميع سيجد نفسه في مواجهة الحوثي وإن توهموا أنه جزء منهم وعليهم أن يعدوا العدة وليستعدوا لفرضيات المواجهة وليعلموا كسابقيهم ماهو متاح لك اليوم لن تجده غدا ويدك مبتورة فمليشيات إيران ليست جزءاً من أحد.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية