اشتعلت التوترات بين أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ومعارضيه خلال احتجاجات العاصمة واشنطن.

وازدادت سخونة التوترات يوم "السبت الأسود"، عندما اشتبكت الفصائل المؤيدة والمناهضة لترامب في العاصمة بعد ساعات من ظهور الرئيس في سيارة مسرعة وسط مسيرة تطالب بعد الأصوات شارك فيها الآلاف من أنصاره.

 

وذكرت شبكة "إن بي سي 4 واشنطن"، نقلاً عن متحدث باسم إدارة مكافحة الحرائق والطوارئ في العاصمة، أن شخصًا أصيب بجروح خطيرة في حادث طعن، وقع أثناء شجار بين مجموعتين كبيرتين.

 

وذكر المتحدث أن الضحية نُقل إلى مركز إصابات الحوادث، بعد اشتباكات في شارع 10 وجادة نيويورك نحو الساعة 8:30 مساءً.

 

وقال المسؤولون إن الشجار كان مرتبطًا بالاحتجاجات المستمرة، ولم تتوفر على الفور معلومات عن المشتبه به.

 

وفي تغريدتين منفصلتين، قال ترامب إن "حثالة أنتيفا" هي المسؤولة عن العنف.

 

وكتب الرئيس: "لاذت حثالة أنتيفا بالفرار اليوم عندما حاولوا مهاجمة الناس في تجمع ترامب، لأن هؤلاء الناس قاوموا بقوة".

 

وأضاف: "انتظرت أنتيفا حتى الليل، عندما ذهب 99٪، لمهاجمة أفراد ماجا (الأحرف الأول من شعار حملة ترامب اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) الأبرياء. شرطة واشنطن، انطلقوا - قوموا بعملكم ولا تتراجعوا!!!".

 

وكتب في وقت لاحق: "تصدى حشد مسيرة ماجا الكبير بالعاصمة بسهولة اليوم، لحثالة أنتيفا الذين ينتمون لليسار المتطرف، ولكنهم عادوا في الليل، بعد أن غادر 99٪ من الحشد، للاعتداء على كبار السن والعائلات".

 

وتابع: "وصلت الشرطة هناك، ولكن في وقت متأخر. العمدة لا يقوم بعمله!".

 

و"أنتيفا" اختصار لمصطلح "anti-fascists"، ويعني "مناهضو الفاشية"، ويستخدم لتعريف مجموعة واسعة من الأشخاص الذين تميل معتقداتهم السياسية نحو اليسار -غالبًا أقصى اليسار- ولكنها لا تتوافق مع برنامج الحزب الديمقراطي.

وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر أنصار ترامب يتعرضون للشتائم والدفع من قبل المتظاهرين المعارضين.

 

وألقى متظاهرون مناهضون البيض وزجاجات المياه على أنصار "ماجا"، ورصدوا في العديد من الحوادث التي سجلت بالفيديو يسرقون أعلام وقبعات ترامب ويضرمون النار فيها.

 

وفي إحدى الحوادث، كان 3 من أنصار ترامب يأكلون في مطعم على بعد شارعين من البيت الأبيض عندما أطلق شخص ما الألعاب النارية في اتجاههم، حسبما ذكر مراسل "إن بي سي 4 واشنطن".

 

وأوقفت الشرطة 20 شخصًا على الأقل خلال الاحتجاجات؛ 4 منهم لانتهاكات متعلقة بأسلحة نارية، ولم يتضح ما إذا كانوا من أنصار ترامب أم من المتظاهرين المعارضين.

 

وشن ترامب حربا قضائية فعلية للطعن بالنتائج في ولايات أمريكية عدة، زاعما حصول عمليات تزوير من دون أن يعرض أي أدلة عليها.

 

والجمعة الماضي، أكد بايدن حسمه للانتخابات الأمريكية، بـ306 من أصوات من المجمع الانتخابي مقابل 232 لدونالد ترامب.

 

وفي وقت سابق أمس الأحد، أقر ترامب، للمرة الأولى بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية، وفوز منافسه جو بايدن.

 

وقال ترامب، في تغريدة على "تويتر": "لقد فاز لأن الانتخابات زورت".

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية