أشار نائب في برلمان صنعاء الخاضع لسطوة المليشيا الحوثية، إلى تلقيه تهديدات من قيادات حوثية بالقتل، بعد أيام من تمكن تيار المدعو مهدي المشاط من تصعيده رئاسة النواب هناك.
 
وفي ما يشبه العتاب قال النائب الموالي للمليشيا عبده بشر في استقالة قدمها، اليوم الثلاثاء لنواب صنعاء، "شكر وتقدير لكل من هدد وتوعد بالتصفية والقتل".
 
وأضاف أن البرلمان في ظل سلطة المليشيا "يُعمل بالدستور فيه بحسب الطلب أو المزاج وعدم الالتزام بأي شراكة أو تحالفات من قبل البعض ومصادرة الحريات والانطلاق من مبدأ وما أريكم إلا ما أرى". حسب ما جاء في استقالة النائب من عضوية البرلمان المختطف.
 
وقال بشر إنه قدم استقالته نزولا عند رغبة "مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى".
 
وفي حنق على مسانديه داخل قيادة المليشيا وصف النائب المستقيل مجلس النواب بأنه "السلطة التشريعية والشرعية الوحيدة في البلاد"، في تشكيك هو الأول من نوعه من وزير سابق محسوب على المليشيا.
 
وكان ما تبقى من النواب تحت قبضة المليشيا في صنعاء، انجروا لصراع تيار المدعو محمد علي الحوثي، وتيار المشاط، بإجراء انتخابات مسرحية، علنية وأمام عدسات الكاميرا، الأسبوع المنصرم، نجم عنها الحفاظ على ثلاثة من رئاسة النواب بينهم رئيسه يحيى الراعي، ونائبيه أكرم عطية والمدعو عبدالسلام هشول، فيما وقع الخلاف حول المقعد الرابع للرئاسة الذي درج العرف البرلماني على أن يكون من حصة المحافظات الجنوبية.
 
وفي الصدد نجح تيار المشاط في تصعيد بشر بمقابل فشل تيار محمد الحوثي في أن يكون المقعد للمدعو عبدالرحمن الجماعي، إلا أن الحوثي استطاع استقطاب ابن عمه زعيم المليشيا المدعو عبدالملك الحوثي في ممارسة الضغط على بشر والمشاط الذي طلب بدوره من النائب تقديم استقالته من رئاسة النواب فحسب، لكن الأخير طرح استقالته من البرلمان ككل.
 
ويُعد بشر من أوائل النواب المنخرطين مع المليشيا الحوثية منذ اقتحامها صنعاء، وعين على حصتها في الحكومة الانقلابية وزيرا للصناعة والتجارة، قبل إقالته في وقت لاحق.
 
ويخضع أقل من مئة نائب من أصل (301) لإقامة جبرية في مناطق سيطرة المليشيا لإضفاء شرعية على سلطتها الانقلابية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية