تحاول المليشيا الحوثية دائما، إخفاء مسألة التمييز الطبقي التي تتعامل بها داخل الجماعة الكهنوتية ذاتها في تقسيم المنتمين لمسيرة الحوثي إلى مراتب، فدائما ما يكون السلاليون القادمون من صعدة في الصدارة، وما دونهم له الموت في الجبهات، أو تحشيد الناس إليها.
 
ووفق هذا للتقسيم، يقتصر الدور الذي يقوم به القيادي في مليشيا الحوثي المدعو محمد البخيتي  المعين محافظا لذمار من قبل المليشيا على تحشيد مزيد من المغرر بهم والدفع بهم إلى الموت في الجبهات فقط وليس له أي أدوار أخرى لاسيما في ذمار التي تعد إحدى اكثر المحافظات تقديما لأبنائها قرابين للمسيرة الشيطانية.
 
البخيتي، الذي يعتقد أنه من الصف الأول للمليشيا الحوثية، لم يتقلد أي منصب من المناصب التي تمنحها قيادات صعدة، رغم دفاعه المستميت عنها، وعلى مضض منحته منصب محافظ ذمار فقط ليقوم بالدور الذي لا يجيد سواه؛ تحشيد أبناء القبائل إلى جبهات الموت ليعيدهم إلى ذويهم أشلاء ممزقة في صناديق.
 
‏ ووفق ما يتسم به البخيتي من فشل في تقديم أي شيء لأبناء المحافظة، وعوضا عن ذلك - ووفق سياق المهمة التي لا يستطيع سواها- دشن مؤخراً حملة لاستقطاب المزيد من المغرر بهم أسماها "أشداء على الكفار" ليقودهم إلى حتفهم في الحديدة ومأرب والجوف والضالع وتعز.
 
ورغم أهمية هذه المهمة الشيطانية التي يضطلع بها محافظ المليشيا في ذمار وغيره ممن سخروا أنفسهم في خدمة الكهنوت، للتجييش لها من أبناء القبائل، ليكونوا وقودا لحرب عبثية تشنها المليشيا ضد اليمنيين وفي حال حادوا عن هذا السبيل أو حاولوا التفكير في مناصب أسيادهم من صعدة فالكرت الأحمر بالانتظار.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية