عقب طرد ميليشيا الحوثي من المخا ومناطق ومديريات الساحل الغربي، تحولت المخا إلى مركز جذب لرؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة، بعد أن وجد المستثمرون والتجار فيها مدينة آمنة تحظى ببيئة استثمارية واعدة، في قطاع العقارات والفنادق، والبنوك وشركات الصرافة، وصالات المؤتمرات والأعراس، والتعليم الأهلي، والمطاعم والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
 
ويشهد قطاع البناء والتشييد نموا متسارعا، وحركة نشطة في بناء الفنادق والأسواق والبنايات السكنية، نتيجة الطلب المتزايد على الشقق السكنية التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب.
 
وأكد المجلس المحلي بالمخا أن النشاط التجاري هناك ارتفع 500 بالمائة مقارنة بالعام 2014. 
  
يسعى بعض رجال الأعمال إلى اقتناص الفرص الاستثمارية عبر الدخول في مشاريع تحتاج إليها المخا ولم تكن موجودة من قبل.
من بين هذه المشاريع قاعة أفراح، إذ كانت المخا تعاني منذ فترة طويلة من انعدام القاعات الخاصة بالمناسبات.
 
يقول أحد العاملين في قاعة القصر الملكي، إن المستثمر، وجد أن المخا تفتقر إلى وجود قاعة خاصة بالأفراح، ولذا قرر البدء بهذا المشروع الذي كلف نحو 100 مليون ريال.
 
كما تم افتتاح فرع بنك التسليف التعاوني الزراعي "كاك بنك" وإعادة أنشطته المصرفية بالمخا، بعد أكثر من ثلاث سنوات من التوقف القسري.
 
ويعمل في المخا نحو 15 فرعا مصرفيا، بالإضافة إلى فرعين لبنكين تجاريين، إذ مهدت البيئة الاستثمارية، التي تحسنت في هذه المدينة الساحلية طرد مليشيا الحوثي منها، لعدد من الشركات في افتتاح فروع مصرفية جديدة.
 
كما أن خلو عصابات الجبايات غير القانونية شجع رؤوس الأموال على إيجاد موطئ قدم لها بالمدينة.
 
ومن شأن الوجود العددي للصيارفة بالمخا المساهمة في خلق بيئة تنافسية بين الشركات لكسب الزبائن من خلال تقديم خدمات مصرفية بتسهيلات مالية مناسبة.
 
كما يشهد القطاع الفندقي، إقبالاً يفوق القدرة الاستيعابية، في ظل حركة نمو غير مسبوقة بقطاع الفنادق منذ تحرير المدينة بداية 2017.
 
وقال مدير فندق الرشيد، شوقي حسن، إن قطاع الفنادق نما بشكل أفضل من السابق، وإن الطلب على استئجار الغرف المنفردة ومزدوجة الاستخدام ارتفعت بشكل غير متوقع إلى حد فاق القدرة الاستيعابية.
 
وتشكل فنادق موكا، الرشيد، أضواء اليمن، والخليج، قوام القطاع الفندقي بالمخا، لكن طاقتها الاستيعابية تظل متواضعة، مقارنة بالزيادة السكانية كما أن هناك ثلاثة فنادق جديدة في طور البناء ويتوقع أن تفتح أبوابها للنزلاء العام القادم.
 
ويشهد القطاع السياحي انعاشاً كبيراً حيث تشيد حالياً العديد من الفنادق، والمنتزهات، وينفذ الصندوق الاجتماعي للتنمية حاليا اللمسات الأخيرة من عملية رصف كورنيش المخا وتزيينه بأشجار النخيل وإعادة تأهيل الغرف الخاصة.
 
وباتت مدينة المخا ومديريات الساحل الغربي، مقصدا للمستثمرين، والباحثين عن فرص العمل، إضافة إلى أن آلاف الأسر نزحت من محافظات أخرى إلى مديريات الساحل للاستقرار فيها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية