تشهد مدينة المخا نشاطا عقاريا غير مسبوق، نتيجة الطلب المتزايد على الشقق السكنية التي تشهد ارتفاعاً كبيراً، مدفوعاً بزيادة أعداد السكان الذين استقروا فيها خلال العامين الماضيين، والأمن والاستقرار الذي تعيشه المدينة.
 
وشكلت الكثافة السكانية ضغطاً على قطاع الإسكان، ما حفز المستثمرين وملاك العقارات للتوجه إلى بناء مساكن جديدة لمواجهة الطلب.
 
في أطراف مدينة المخا الأربعة حركة عمرانية نشطة، كما قام ملاك البنايات في وسط المدينة بإضافة أدوار جديدة، للاستفادة من عائدات قطاع العقار التي ارتفعت بشكل كبير.
 
 أزمة سكن نشأت وزيادة في الإيجارات إلى مستويات قياسية بسبب الارتفاع السكاني في المخا الذي زاد ثلاثة أضعاف على العام 2016، بحسب تقديرات السلطة المحلية، نتيجة استقرار كثير من الأسر التي أتت من محافظات جنوبية وشمالية إلى المدينة، التي تشهد استقرارا أمنيا، ونشاطا تجاريا وفرص عمل.
 
كما تشهد مديرية المخا تشييد مدينة الثاني من ديسمبر، أول مدينة سكنية في منطقة يختل، والتي تتكون من 600 وحدة سكنية، تتويجا لانتصارات المديرية وإعادتها للحياة.
  
وقال العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية، إن هذا المشروع يأتي تتويجا لانتصارات الأبطال وإيواء لأسرهم النازحة من منازلهم التي دمرتها مليشيا الكهنوت الحوثية.
 
 إلى جانب توفير السكن للمواطنين، للمدينة أهمية حيوية سوف تنعكس إيجاباً على كافة القطاعات الاقتصادية والتنموية والخدمية في المخا والساحل الغربي.
 
قطاع البناء والتشييد من القطاعات الاقتصادية الهامة وذلك لمساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والتشابك الواسع مع الأنشطة الاقتصادية الأخرى، وقد أسفر نشاط هذا القطاع في مدينه المخا عن زيادة أعداد ورش الحدادة، وورش النجارة، والصناعات الصغيرة التي تدعم قطاع البناء مثل إنتاج الطوب والألمنيوم، وورش تشكيل الزجاج، كما زادت محلات بيع مواد البناء.
 
في مدينة المخا تجد الناس والعاملين من مختلف المحافظات اليمنية، منهم من يشتغل في أعمال البناء بالأجر اليومي، وأصحاب المهن المرتبطة بأعمال البناء، وأصحاب العربيات وبسطات الخضروات، والباعة المتجولين في المدينة، كما تنشط المنظمات الإنسانية والتنموية في أعمال الخدمات الأساسية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية