أوقعت أجهزة الاستخبارات في محافظة مأرب شرقي اليمن، بخلية حوثية كانت تعمل داخل أجهزة الجيش، وتقوم برصد التحركات وتقديم التسهيلات والمعلومات والاحداثيات، للمليشيا الحوثية في صنعاء.
 
وبُث فلم وثائقي مساء أمس الجمعة، أظهر اعترافات الخلية التي يتزعمها شخص يدعى "باسم علي عبده الصامت" والذي اعترف بتلقيه التوجيهات من القيادي الحوثي "زيد المؤيد" الذي جنده جاسوسا داخل قوات الجيش عام 2019م.
 
وزار الصامت صنعاء حيث التقى قيادات حوثية بارزة، على رأسها  المدعو "عبدالكريم الخيواني" رئيس ما يسمى بجهاز الأمن التابع للمليشيا، كما التقى شخصيات إيرانية، قبل عودته مرة أخرى إلى مأرب لرصد إحداثيات للمواقع العسكرية والمدنية وارسالها لمليشيا الحوثي بغرض استهدافها. 
 
وإلى جانب الصامت، عمل المدعو "خالد محمد صالح الأمير" في ذات المهمة التجسسية، من موقعه مديراً لدائرة المستودعات العامة بوزارة الدفاع في مأرب، والذي أقر هو الآخر بتسهيل تحركات "باسم" في العمل لصالح المليشيا الحوثية من خلال تحديد مقرات الجيش وتحركات قيادات وزارة الدفاع، مقابل تقاسم الأموال التي تمنحها لهما المليشيا.
 
وأقر الجاسوسان بضلوعهما في جريمة استهداف مقر وزارة الدفاع، وكذا استهداف رئيس هيئة الأركان والتي استشهد فيها أحد مرافقي رئيس الأركان، بالإضافة إلى عدد من الجرائم الموثقة بالأدلة القطعية والتي طالت المدنيين وقيادات عسكرية وشخصيات سياسية.
 
وكان الجاسوسان يعدان لاستقطاب أشخاص آخرين للعمل كخلايا نائمة لصالح مليشيا الحوثي في مأرب، مقابل أموال كبيرة كانت تقدمها المليشيا الحوثية لهما، أكبرها مبلغ 3 مليون ريال نالها الجاسوسان بعد استهداف المليشيا رئيس هيئة الأركان العامة وفق المعلومات التي ارسلها الجاسوسان.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية