وجهت مليشيا الحوثي، حسب وثيقة حديثة، بتغيير مسمى مدرسة في محافظة صنعاء تحمل اسم أحد كبار قادة ثورة 26 سبتمبر 1962 ضد النظام الإمامي إلى مسمى ذي طابع طائفي إمامي.
 
الوثيقة الصادرة عن مكتب التربية والتعليم بمحافظة صنعاء المسيطر عليها من المليشيا الحوثية عبارة عن قرار إداري تضمن تغيير اسم مدرسة علي عبدالمغني في مديرية بلاد الروس إلى مدرسة الإمام الحسن بن علي.
 
واعتبر وزير حقوق الإنسان محمد عسكر في تعليق على تغيير اسم مدرسة علي عبدالمغني، تجريف الهوية أمراً في غاية الخطورة، مؤكدا أن مليشيا الحوثي تحاول طمس المعالم والرموز الجمهورية واستبدالها برموز دينية "طائفية".
 
وأضاف في تغريدة على تويتر: للأسف سوف ينقل هذا التوجه الصراع في اليمن لا محالة من صراع سياسي إلى صراع هوياتي ثقافي أخطر وأعمق.
 
وعملت المليشيا الموالية لإيران منذ استيلائها على السلطة بالقوة في صنعاء وعدد من المحافظات قبل ست سنوات، على تغيير أسماء ومعالم ونهب وثائق تتعلق بأسماء شخصيات وأحداث ذات صلة بثورة 26 سبتمبر التي قامت ضد نظام ديني ثيوقراطي تسعى المليشيا إلى إعادته مع تطعيمه بأفكار قادمة من إيران وإلباسه إلى جانب اعتقادات الحق الإلهي في الحكم بنهج طائفي متشدد.
 
يشار إلى أن نحو 15 ألف مدرسة غالبيتها الساحقة بنيت في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح تحمل أسماء شخصيات تاريخية دون تمييزات ذات أبعاد طائفية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية