واصل الجيش الجزائري عالملية العسكرية الواسعة والاستباقية التي ينفذها بمرتفعات "قوراية" القريبة من العاصمة الجزائرية.

وتمكن عناصر الجيش الجزائري، الأحد، من تصفية اثنين من العناصر الإرهابية ليرتفع عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم إلى 6 إرهابيين خلال يومين. 

وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بأن "مفرزة تابعة للجيش الوطني الشعبي (وحدة عسكرية) تمكنت مساء الأحد من القضاء على إرهابيين اثنين خطرين بجبال قوراية التابعة لولاية تيبازة" والتي تبعد بنحو 70 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة.

وضبط قوات الجيش بحوزة الإرهابيين مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة.

وارتفع بذلك عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ بدء العملية العسكرية، السبت، إلى 6 إرهابيين ينتمون إلى "مجموعة إرهابية خطرة" وفق ما ذكرته "الدفاع الجزائرية".

من جانب آخر، أعلنت الوزارة الجزائرية استشهاد العريف راشدي محمد رابح أثناء القضاء على الإرهابيين الاثنين بمنطقة "مسلمون" بمرتفعات "قوراية".

ووجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وقائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة تعازيهما لعائلة الشهيد، ليترفع أيضا عدد جنود الجيش الجزائري الذين قضوا نحبهم في العملية إلى 3 ضباط.

وغرد الرئيس عبد المجيد تبون عبر حسابه الخاص على "تويتر" ناعياً العريف، وأعرب عن حزنه لاستشهاد، مشددا على أن "دافع عن وطنه ببسالة ضد بقايا الإرهاب الأعمى".

والسبت، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية عن تفاصيل عملية عسكرية جديدة بمرتفعات تيبازة أسفرت عن القضاء على 4 إرهابيين خطرين واستشهاد ضابطين في عملية عسكرية واسعة ضد مجموعة إرهابية خطرة بمرتفعات "قوراية" بولاية تيبازة.

وضبط مع الإرهابيين مسدس وبندقية رشاش من نوع "آر بي كي" وبندقيتين أخريين بعد اشتباك مسلح مع مجموعة إرهابية خطرة.

وأكدت "الدفاع الجزائرية" أن العملية العسكرية لا تزال مستمرة، وتعهدت بالقضاء على الجماعات الإرهابية، وأن يكون عام 2021 "هو عام القضاء على فلول الجماعات الإرهابية من البلاد".

وأجريت، الأحد، مراسم جنازة رسمية وعسكرية للضابطين الذين استشهدا خلال مواجهة مسلحة مع فلول الجماعة الإرهابية التي يعتقد أنها تنتمي لما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب".

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كثف الجيش الجزائري عملياته العسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية المتركزة في المرتفعات الجبلية الشمالية.

وهي العمليات العسكرية التي اقترنت مع صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة المالية والحركة الإرهابية "نصرة الإسلام"، وكذا مبايعة ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب" الإرهابي العنابي أميرا جديدا للتنظيم الإرهابي خلفاً للمقبور درودكال.

وأكد خبراء أمنيون في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" بأن إعادة تعيين إرهابي من جنسية جزائرية على رأس أخطر تنظيم إرهابي بالمنطقة "يحمل مؤشرات على رغبة التنظيم في إعادة نشاطه في الجزائر".

واستبق الجيش الجزائري محاولات تنظيم القاعدة الإرهابي معاودة التحرك في البلاد بعمليات عسكرية استباقية، أثمرت عن القضاء على إرهابيين خطرين واعتقال صيد ثمين تمثل في الإرهابي المكنى "أبو الدحداح" الذي قدم اعترافات مهمة ساهمت في معرفة مخطط تنظيم القاعدة لإعادة الانتشار في الجزائر.

وتمكنت القوات المسلحة الجزائرية من تدمير 5 مخابئ لإرهابيين بالمنطقة ذاتها بناء على المعلومات الدقيقة التي قدمها الإرهابي أحسن زروقان المدعو "أبوالدحداح" الذي ألقي عليه نهاية الشهر الماضي، تم خلالها استرجاع مبلغ مالي قدره 80 ألف يورو "مثل الدفعة الأولى من عائدات الفدية" التي كانت محط الصفقة في مالي، وفق ما كشفه بيان سابق للجيش الجزائري.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية