القول بأن ما حدث أمس من معارك في جبل البلق في مأرب كان عبارة عن تسلل لمجاميع حوثية وتم التصدي له فيه تقليل من حجم استبسال وتضحيات الجيش الوطني وأبناء القبائل ورجال المقاومة .
 
فلايستقيم الامر أن يكون تسلل لمجاميع وفيه كل هذه الارقام من القتلى والأسرى من مليشيا الحوثي  والتي تتجاوز المئات .
 
بل أن حقيقة ماحدث يوم أمس في معارك جبل البلق أن مليشيات الحوثي شنت هجوماً كبيراً بعدة ألويه عسكرية ومجاميع قبلية ووحدات خاصة ماتسمى بكتائب الموت إضافه إلى القوة الصاروخية والطيران المسير ودفعت في البداية بمجموعة مهام خاصة (كتائب الموت ) وهي قوات النخبة في صفوف المليشيا نحو جبل البلق واتبعتهم بأفواج بشرية مهوله من وحدات مليشياتها على طريقة الافواج المتتابعة إضافه الى تكثيف هجمات طائراتها المسيرة على خطوط الجبهات وتكثيف الهجمات الصاروخية على مدينة مأرب المكتضة بالسكان بمعدل عشرة صواريخ خلال ساعة واحدة بهدف خلق حالة من الصدمة والرعب داخل المدينة وإرباك ساكنيها وتثبيط معنويات المجتمع المقاوم في مأرب وجعله يعتقد من خلاص الصدمة ان هجوماً طوفانياً لا قبل لهم به بدء ولا يمكن الوقوف أمامه .
 
ولكن قوات الجيش الوطني ومختلف التشكيلات العسكرية وأبناء القبائل والمقاومة الشعبية أثبتت قدرتها العالية على صد هجوم كبير بهذا الحجم وبهذه الكثافة النيرانية والبشرية بل إنها كبدت المليشيا خسائر لم تخسر مثلها طيلة الحرب خلال يوم واحد .
 
أمر آخر في غاية الاهمية في معركة يوم امس وهو التكامل القوي بين السلطة المحلية والقيادة العسكرية والقيادات القبيلية والمجتمع في مأرب في قيام كل طرف بدوره في المعركة وافشال مخطط الحوثي فلا استطاع تحقيق أهدافه باختراق خطوط دفاع مأرب او إحداث بلبله وفوضى بالمدينه من خلال الصدمة والرعب بالقصف الصاروخي ولا استطاع ان يعيد أفواج مليشياته التي زج بها لجبل البلق بل انه فشل في تحقيق أي شيء وخسر الكثير الكثير من قواته وعتاده ومعنويات أفراده .
 
* نقلا عن صفحة الكاتب في فيسبوك

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية