طالبت لجنة المراجعة الأمنية بالكونجرس الأمريكي، بإنشاء فرقة أمنية تسمى بـ"قوة رد سريع" دائمة وقادرة حماية مبنى الكابيتول، بشكل عاجل.

وهذه اللجنة تابعة للكونجرس الأمريكي وقادها الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي راسل أونوري، وأرسلت توصيتها لرئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي. 

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، دعا التقرير إلى تشكيل "قوة رد سريع" تقيم بشكل دائم داخل صفوف قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، عبر إعادة إنشاء كتيبة شرطة عسكرية وتزويدها بقوات من الحرس الوطني الذين يعيشون داخل المدينة أو بالقرب منها على مدار العام.

وعلى إثر اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني الماضي، من قبل أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قامت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بتعيين الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي راسل أونوري، الذي نال شهرة واسعة في الولايات المتحدة خلال توليه قيادة الجهود الفيدرالية لمواجهة إعصار كاترينا، لإجراء مراجعة فورية لأمن الكابيتول في أعقاب أعمال الشغب.

ويأتي ذلك وسط معارضة متزايدة ضد تكثيف وجود الحرس الوطني في مبنى الكابيتول، واستمراره لعدة أشهر.

وسعت شرطة الكابيتول الأمريكية إلى تمديد وجود قوات الحرس الوطني البالغ عددها 5000 جندي لتوفير مزيد من الحماية لمدة 60 يومًا إضافية، حيث كان المتوقع أن يعودوا إلى منازلهم الأسبوع المقبل. 

في السياق ذاته، سادت حالة من الهدوء مبنى الكابيتول، على الرغم من التحذيرات الأمنية المسبقة حول اعتزام أعضاء الجماعات المتطرفة اقتحام المبنى يوم 4 مارس/آذار الجاري، وهو اليوم الذي يعتقد بعض أنصار جماعة كيو آنون أنه سيتم تنصيب الرئيس السابق دونالد ترامب لولاية ثانية.

 

وخلال شهادتها عبر الفيديو أمام جلسة مغلقة للجنة بمجلس النواب، أقرت القائمة بأعمال رئيس شرطة الكابيتول يوجاناندا بيتمان، أن الإدارة كانت تعلم بوجود "احتمال قوي للعنف"، لكنها فشلت في اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع ما وصفته بـ"هجوم إرهابي".

وقالت إن القوة كانت بحاجة إلى مزيد من الجنود وتفتقر إلى أدوات الاتصال اللازمة، فضلًا عن افتقارها للإمدادات الكافية، كما عانوا لتنفيذ أوامر مثل إغلاق المبنى.

في الوقت ذاته، يدقق المحققون الفيدراليون في سجلات الاتصالات بين أعضاء الكونجرس ومثيري الشغب من أنصار دونالد ترامب الذين هاجموا مبنى الكابيتول.

جاء ذلك بحسب ما قاله مسؤول أمريكي مطلع، بينما يقترب التحقيق من تبين ما إذا كان المشرعون ساعدوا عن قصد أو بدونه المقتحمين.

وأوضح المسؤول أن البيانات التي تم جمعها حتى الآن تتضمن مؤشرات على التواصل مع المشرعين في الأيام قرب تاريخ السادس من يناير/كانون الثاني، بالإضافة إلى رسائل بين مثيري الشغب المزعومين يناقشون فيها ارتباطاتهم مع أعضاء الكونجرس.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية