بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن مع وفد أمريكي برئاسة السناتور كريس كونز الوضع في إقليم تجراي.

كما بحث الجانبان النزاع الحدودي مع السودان وملف سد النهضة الإثيوبي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، اليوم الأحد، إن وزير الخارجية الإثيوبي، أطلع الوفد الأمريكي على الوضع الإنساني في إقليم تجراي، وطبيعة وهدف الحكومة الفيدرالية من عملية إنفاذ القانون في الإقليم التي تمت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأضاف مفتي أن مكونن، أطلع المبعوث الأمريكي على الوضع الحقيقي في تجراي، مسلطا الضوء على الملابسات التي كانت لدى الحكومة الأمريكية في السابق بشأن العملية.

ولفت مفتي إلى أن اللقاء المباشر ما بين الوفد الأمريكي ووزير الخارجية الإثيوبي كان "مثمرا ومفيدا"، وكان حاسمًا لتوضيح الالتباسات التي نسجتها مختلف العناصر.

وأضاف أن اللقاء مكن الولايات المتحدة من معرفة حقيقة ما هو موجود بالفعل على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الاجتماع سيساعد في تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

وتابع، أن وزير الخارجية الإثيوبي أكد للوفد الأمريكي، أن بلاده لديها إرادة قوية لخلق وضع موات للتحقيقات في الجرائم المزعومة لانتهاك حقوق الإنسان بالإقليم وذلك من خلال هيئات مستقلة.

وأشار مفتي، الى أن اللقاء تطرق إلى ملف سد النهضة وأزمة الحدود مع السودان، وقال إن وزير الخارجية الإثيوبي، أكد تمسك بلاده بالمفاوضات الثلاثية الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي.

وفيما يتعلق بالنزاع الحدودي مع السودان، اعتبر مكونن، دخول الجيش السوداني للأراضي الإثيوبية تحديًا لسيادت الدولة، ودعا الولايات المتحدة إلى الضغط على السودان وإيجاد حل سلمي.

من جانبه، أكد السيناتور كريس كونز، على ضرورة تكثيف المساعدات الإنسانية في إقليم تجراي.

كما حث الحكومة والمنظمات الشريكة على تكثيف المساعدات الإنسانية في الإقليم.

وقال إن الولايات المتحدة تؤكد الأهمية الاستراتيجية لإثيوبيا في شرقي إفريقيا والمنطقة ككل، مجددا التزام واشنطن بمتابعة الوضع في إثيوبيا عن كثب.

وأوفد الرئيس الأمريكي جو بايدن، النائب الديمقراطي بمجلس النواب كريس كونز، إلى إثيوبيا لبحث الوضع في إقليم تجراي.

والجمعة أعلنت الولايات المتحدة، تقديم نحو 52 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية لإقليم تجراي شمالي إثيوبيا.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.

ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية لجبهة تحرير تجراي وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل عاصمة الإقليم "مقلي"، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

لكن العملية العسكرية الإثيوبية تعرضت لانتقادات أوروبية وغربية وأممية على خلفية ما اعتبروه "انتهاكات" لحقوق الإنسان في تجراي.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية