عقد اليوم الثلاثاء 17 يوليو 2018، في مركز مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة اللقاء الموسع الأول للتوعية بمخاطر الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية الإرهابية في المديريات والمناطق المحررة بالساحل الغربي، بحضور عدد من أبناء المديريات المحررة في الساحل الغربي، وممثلي المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية ومنظمات حقوقية وشخصيات اجتماعية ووسائل الإعلام المختلفة.

 

وفي اللقاء نقل الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية العقيد الركن صادق دويد في كلمته شكر وتحيات قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح للمشاركين ومن خلالهم إلى جميع مواطني ومواطنات مديريات الساحل الغربي.

 

وأكد العقيد الركن صادق دويد، أن المقاومة الوطنية وضعت قضية نزع الألغام ضمن أولوياتها، حرصاً منها على سلامة المواطنين والحفاظ على حياتهم التي استهدفتها العصابة الحوثية عنوة من خلال كميات مهولة من أدوات الموت والإعاقة.

 

مضيفاً أن المليشيا الحوثية الإرهابية قامت بزرع الألغام ووزعتها توزيعا متقنا على مختلف المديريات التي كانت تسيطر عليها قبل هزيمتها ودحرها بفعل الضربات الماحقة التي تلقتها من أبطال المقاومة المشتركة، وكذلك بفعل الضربات الجوية للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وقال دويد، إن مشروع نزع الألغام مشروع شاق لأن المليشيات الحوثية الإرهابية زرعت أدوات الموت تلك في مساحة جغرافية واسعة دون أن تبقي على أي دلائل تساعد على اكتشافها، وأنها صنعة أنوعاً وأشكالا مختلفة من الألغام والمتفجرات لا تخضع لمعاير التصنيع المتعارف عليها.

 

داعياً الجميع إلى التشارك في مسؤولية نزع هذه الألغام والمتفجرات، المقاومة الوطنية والمسؤولين الحليين والمشايخ ومنظمات المجتمع المدني، لتنفيذ حملات توعوية دائمة بخطورة الألغام ومخلفات الحرب.

 

مختتماً كلمته بالشكر لجميع المواطنين الذين يتعاونون مع المقاومة الوطنية في هذا الجانب، داعيا الله أن يحفظ اليمن والجمهورية اليمنية.

 

من جانبه، استعرض ممثل فريق نزع الألغام التابع للمقاومة الوطنية مستخدما مجسمات وصوراً أمام المشاركين ما أنجزه الفريق الهندسي خلال الفترة الماضية من مسح ميداني ونزع وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة بأشكالها وأحجامها المختلفة التي زرعتها المليشيا الحوثية الإرهابية في مناطق الساحل الغربي بجميع مديرياتها.

 

وبين ممثل الفريق الهندسي، أن الفريق قام بنزع أكثر من 3000 لغم بجميع أنواعها وأشكالها من مديرية الخوخة بالإضافة إلى نزع حوالي 400 لغم وعبوة ناسفة من قرى ومزارع حول معسكر خالد ومثلث المخا، وإزالة ما يقارب 600 لغم من منطقة قطابة والمزارع المجاورة لها، و400 لغم من منطقة الحيمة وما يزيد عن 650 لغم من منطقتي الفازة والجاح و500 لغم من مديرية الدريهمي.

 

مؤكداً أن العمل لايزال مستمراً في نزع الألغام والمتفجرات من من المزارع والطرقات والقرى في باقي مناطق الفازة والجاح ومديرية الدريهمي، وكذلك تقوم الفرق التابعة للقوات المشتركة بإزالة ما تبقى من الألغام في مطار الحديدة.

 

موضحاً أن من بين آلاف الألغام التي قام الفريق بنزعها في المديريات المحررة ألغاماً كبيرة الحجم تزن العبوة الواحدة 1000كجم، زرعتها المليشيا الحوثية على الطريق المارة إلى الميناء بجوار منازل المواطنين وهذا الأنواع تحتاج مسافة آمنة حوالي 500 متر تقريبا لتجنب قوة ضغط الانفجار، لكن المليشيا الحوثية الإجرامية قامت بزراعتها جوار المنازل بمسافة لا تتجاوز 15متراً فقط ولو تمكنت المليشيا الحوثية من تفجيرها لكانت أنهت القرية المجاورة للميناء بالكامل، ولكن بفضل الله وسواعد الرجال من سرايا الهندسة التابعة للمقاومة الوطنية فقد تمكنوا من اكتشافها ونزعها.

 

موجهاً الدعوة للمواطنين بالإبلاغ عن أي أجسام مشبوه، مبدياً جاهزية الفريق الهندسي الذي يعمل ليل نهار للتحرك والتعامل معها حرصاً على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

 

وفي اللقاء الذي شهد حضوراً لافتاً للمرأة التهامية، ألقيت كلمة عن المرأة شكرت من خلالها المشاركين في اللقاء وناشدت ضمير كل أم وأخت وكل أمرأة يمنية التحق ابنها أو أخوها أو زوجها أو والدها في جبهات القتال في صفوف المليشيات الحوثية التي زرعت الألغام لتحصد أرواح الأبرياء وهم ذاهبون لمزارعهم أو لأعمالهم أو مدارسهم أو الأسواق بأن يستشعرن ما تعانيه وتكابده المرأة بسبب تلك الألغام لعلهم يعودوا إلى عقولهم أو تصحوا ضمائرهم. مطالبةً كل امرأة حرة يمنية أن تدين الجرائم التي ترتكبها عصابة الحوثي والتي تسعى لإهلاك الحرث والنسل.

 

ودان المشاركون في ختام اللقاء الموسع في بيان صادر عنهم جرائم المليشيات الحوثية الإرهابية التي تعمدت زرع الألغام والمتفجرات لإلحاق الأذى بالمواطنين.

 

وشددوا على ضرورة حصر الضحايا ودراسة الحالات المتضررة وتوثيق الجرائم التي ارتكبت بحقهم وتقديم الدعم والمساندة اللازمة للضحايا وأسرهم. معبرين عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي تبذلها الفرق الهندسية لقوات المقاومة المشتركة المتواجدة في الساحل الغربي.

 

مثمنين الجهود الطيبة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعم معركة الخلاص الوطني التي تخوضها قوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، معبرين عن تقديرهم للتدخلات الإنسانية وبرامج الإغاثة التي يتبناها الهلال الأحمر الإماراتي للتخفيف ممن معاناة المواطنين المتضررين.

 

ودعا المشاركون في البيان المنظمات الحقوقية والناشطين إلى إيلاء هذه القضية اهتماما خاصا والتحرك في الداخل والخارج لرفع داوى ضد عصابة الحوثي باعتبارها المتورطة باقتراف جرائم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في اليمن.

 

كما دعوا المنظمات المهتمة والبرامج العالمية المواجهة لمكافحة الألغام أن تكون حاضرة إلى جانب المواطنين في الساحل الغربي لليمن وتقديم الدعم والمساندة لهم لوقف سقوط المزيد من الضحايا مستقبلا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية