تواصل ميليشيا الحوثي خططها الإرهابية ومحاولاتها لاستهداف الطريق الملاحي الدولي بالبحر الأحمر وباب المندب، مستغلةً سيطرتها على مدينة الحديدة وموانئها التي حولتها إلى منصات لهجماتها الإرهابية.
 
 وأعلن التحالف في اليمن، مساء أمس السبت، أنه أحبط هجوماً وشيكاً للحوثيين، ودمر زورقاً ملغوماً في مديرية الصليف بمدينة الحديدة جنوب البحر الأحمر‎، مؤكداً اتخاذ الميليشيا من اتفاق ستوكهولم مظلة لإطلاق الهجمات العدائية من الحديدة.
 
إحباط التحالف لهجمات ميليشيا الحوثي على إمدادات الطاقة والتجارة الدولية، هو الثالث خلال خمس أيام، عقب تدمير زورقين مفخخين للحوثيين بمدينة الحديدة الساحلية في 28 مارس الماضي، وآخر في الثامن من ذات الشهر.
 
ووفقا لإحصائية حديثة للتحالف، فقد تم إحباط وتدمير 66 زورقا مفخخا أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران، منذ 2017، وحتى 3 إبريل الجاري، ما يؤكد استمرار مخاطر تهديد الميليشيا لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
 
 جاءت ترتيبات ميليشيا الحوثي لتنفيذ هجمات على إمدادات التجارة والنفط العالمية في البحر الأحمر، مع إعلان مسؤولين أوروبيين وإيرانيين وأمريكيين، الجمعة، أن إيران والولايات المتحدة ستبدآن، الثلاثاء المقبل في فيينا، اجتماعات حول كيفية استعادة الاتفاق النووي لعام 2015، وبحث رفع العقوبات الأمريكية على طهران.
 
تؤكد التقارير أن الميليشيا الحوثية تمتلك ثلاثة نماذج للقوارب الانتحارية التي يتم التحكم فيها عن بعد، ظهرت الأولى لأول مرة خلال الهجوم على فرقاطة سعودية، وهجمات أخرى شنت في عام 2017، استهدفت ناقلة نفطية سعودية ووحدات بحرية إماراتية. 
 
الاعتداءات الحوثية في البحر الأحمر- أكثر الممرات الملاحية أهمية في العالم-  دفع شركات التأمين العالمية إلى رفع أسعارها المتعلقة بالناقلات والسفن التي تدخل المنطقة، بزيادة تجاوزت 30%.
 
وبحسب خبراء عسكريين، لاتزال ميليشيا الحوثي من خلال سيطرتها على مدينة الحديدة وموانئها، تمنح إيران نطاقاً عالمياً، من خلال تنفيذ هجمات في البحر الأحمر والعمق السعودي، وتزعزع إمدادات النفط العالمية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية