يمثل الدفاع عن مأرب من الهجمات العدوانية التي تقوم بها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران أحد أهم الأولويات لدى قيادة المقاومة الوطنية ممثلة برئيس مكتبها السياسي العميد طارق محمد عبدالله صالح. الذي حذر من أن هذا التصعيد يهدد جهود ومبادرات الحل السياسي في اليمن.
 
ورغم الرد السلبي الذي لقي العرض الذي تقدم به قائد المقاومة الوطنية بإرسال قوات من الساحل الغربي للدفاع عنها من هجمات مليشيا الحوثي؛ إلا أن مأرب نالت حيزاً مهما من لقاءاته التي أجراها مع سفراء كل من المملكة المتحدة وروسيا وهولندا وفرنسا لدى بلادنا على مدار الأسابيع القليلة الماضية.
 
فخلال اللقاء مع السفير الفرنسي لدى بلادنا جان ماري، أمس الأول، أكد العميد طارق أن إصرار مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على استمرار التصعيد في مأرب يعكس طبيعة نواياها العدائية وأهدافها المتمثلة في السيطرة على منابع النفط وخطتهم للوصول إلى شبوة.
 
وأضاف أن إيران تسعى من وراء سيطرة وكلائها على ميناء بلحاف كي يكون ممرا آمناً لأسلحتها المصدرة إليهم وذلك بعد أن اندحروا من الساحل الغربي وباب المندب.
 
وفي السياق ذاته لفت رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية خلال لقائه مع السفير البريطاني لدى اليمن مايكل ارون أواخر الشهر الماضي، إلى أن رد مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا على المبادرة السعودية والجهود الدولية عبر تصعيد عملياتها العسكرية في مأرب، وتصعيد هجماتها الإرهابية على المملكة، يعكس موقفها من السلام.
 
فيما استعرض العميد طارق خلال لقائه مع السفير الهولندي بيتر ديريك هوف، الذي نوقشت فيه مختلف التطورات على الساحة اليمنية، فرص السلام السانحة في ظل تعنت المليشيات الحوثية واستمرارها في التصعيد في مأرب ورفض المبادرات السياسية.
 
وكان قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح كشف في مقابلة مع مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية عن عرض تقدم به للشرعية بإرسال قوات من الساحل الغربي للمشاركة في الدفاع عن مأرب التي تتعرض لهجمات عدوانية تشنها مليشيا الحوثي منذ أشهر، لكن العرض قوبل برد غير إيجابي من قبل الشرعية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية