سطر الرئيس الأمريكي جو بايدن التاريخ باعترافه، أمس السبت، بالمذابح التي تعرض لها الأرمن على يد العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى

وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن النائب الديمقراطي آدم شيف ومجموعة من 100 نائب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، أرسلوا في وقت سابق هذا الأسبوع خطابًا إلى بايدن يحثونه فيه على "تصحيح عقود من الأخطاء"، في إضارة غلى مذبحة الأرمن.

يأتي ذلك بعد قرار إجماعي غير ملزم صدر عام 2019 من قبل مجلس الشيوخ لصالح الاعتراف بعمليات القتل باعتبارها إبادة جماعية.

وفي اعترافه قال الرئيس الأمريكي: "نتذكر أرواح جميع من لقوا حتفهم في الإبادة الجماعية للأرمن ونجدد التزامنا بمنع حدوث أحداث مشابهة مرة أخرى".

 

وقد قوبل اعتراف بايدن بإشادات دولية حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه: "سنحارب معًا ضد الكراهية والعنف والشعبين الفرنسي والأرميني مرتبطين إلى الأبد"

فيما قال وزير خارجيته جان إيف لودريان ، إنه: "في ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 تقف فرنسا اليوم إلى جانب الشعب الأرميني"

أما رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، فقالت إن الإبادة الجماعية للأرمن أحد أسوأ الأعمال الوحشية في التاريخ، وأتعهد بالوقوف ضد الكراهية والعنف وتجديد دعمنا للسلام

وقال السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إنه:" نثق في كل من يرفض الظلم".

وقال ماهير مكرتوميان، دبلوماسي الأرميني، إن :" تركيا زورت الأحداث التاريخية بشأن الإبادة"، مضيفًا أن الشعب الأرميني لا ينسى مساعدة أمريكا له".

ومن جانبه قال سورين سركسيان، المؤسس المشارك للمركز الأرمني للدراسات الأمريكية ومقره يريفان ، إن : "هذا اعتراف مهم للغاية لكل أرميني".

وأضاف أن جميع العائلات الأرمينية تقريبًا كان لها أسلاف ماتوا في المذابح التاريخية".

وعبر سركسيان عن أمله في أن يمهد الاعتراف الأمريكي الطريق أمام دول أخرى لتحذو حذوها.

وحتى الآن، اعترفت حوالي 30 دولة رسميًا بالمذابح باعتبارها أنها إبادة جماعية - من بينها فرنسا وروسيا وكندا ولبنان - وفقًا للمعهد الوطني الأرمني، وهو مؤسسة غير ربحية مقرها واشنطن العاصمة.

وبداية من عام 2019، تواترت اعترافات الدول والمنظمات الدولية بتلك المذبحة وهو قرار اتخذته حكومات وبرلمانات 31 بلدًا، من بينها روسيا، البرازيل، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، و كندا، وكذلك 49 ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الأمم المتحدة اليوم في الذكرى الـ106 للمذبحة.

 

وتشمل الدول ذات السيادة التي تعترف رسميًا بالإبادة الأرمنية الأرجنتين وأرمينيا وبلجيكا وكندا وتشيلي وقبرص وفرنس وااليونان وإيطاليا وليتوانيا ولبنان وهولنداوبولندا وروسيا وسلوفاكيا والسويد وسويسر والأوروغواي، وتعد هذه الأخيرة أول دولة تعترف رسميا بالإبادة الجماعية للأرمن.

وكانت دولة الأوروغواي الأولى التي أقرت واعترفت رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية، هذا الإعتراف جاء سنة 1965 في الذكرى الخمسينية الأولى لأول تطهير عرقي في القرن العشرين.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية