كشفت واشنطن، أمس الثلاثاء، عن شروطها للدخول في حوار مع موسكو.

واشترطت الولايات المتحدة الأمريكية أن يكون الحوار مع روسيا مفتوحا حول مسائل الاستقرار الاستراتيجي، بما فيها مسائل الحد من التسلح.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "نرغب بإقامة حوار مفتوح مع روسيا بشأن عدد من القضايا المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي، بما فيها الحوار حول الحد من التسلح في إطار تمديد معاهدة (ستارت-3)، ونخطط للحصول على مزيد من المعلومات التفصيلية حول هذا الموضوع خلال الأشهر المقبلة".

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، وصف العلاقات مع موسكو بأنها تظل "صعبة"، إلا أنه أكد أن بلاده مستعدة لذلك.

ولفت إلى أن الهدف هو بناء علاقات مع روسيا تكون مستقرة ويمكن التنبؤ بها.

وتأتي التصريحات الأمريكية ردا على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بشأن اقتراح موسكو على واشنطن بدء حوار حول الاستقرار الاستراتيجي وبحث بناء بيئة خالية من الصراعات.

 

وكان لافروف قال إنه "لو كان الأمر يتوقف على روسيا فقط، لعادت العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى طبيعتها"، مشيرا إلى أن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة "تصفير" الصراع الدبلوماسي، إلا أن الإدارة الأمريكية "تنزلق على نفس المنحدر".

وتأتي التصريحات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن بالتوازي مع استعدادات عسكرية، حيث بدأت روسيا، الثلاثاء، تدريبات قتالية بالبحر الأسود مع توجه سفينة عسكرية أمريكية إلى المنطقة، وسط توترات بين موسكو والغرب.

وأثارت موسكو قلق كييف وعواصم غربية في الآونة الأخيرة بحشد قواتها على طول الحدود مع أوكرانيا، غير أنها أمرت بسحب بعض القوات الأسبوع الماضي.

وقالت وكالة "إنترفاكس" للأنباء إن أسطول البحر الأسود الروسي أعلن أنه سيجري تدريبات بالذخيرة الحية مع سفن أخرى وطائرات هليكوبتر عسكرية.

وجاء إعلان الأسطول الروسي بعد ساعات من إعلان القوات البحرية الأمريكية في أوروبا أن السفينة "هاملتون"، التابعة لخفر السواحل الأمريكي، تتجه إلى البحر الأسود للعمل مع أعضاء حلف شمال الأطلسي والشركاء في المنطقة.

وتتهم روسيا الولايات المتحدة وحلف الأطلسي بتأجيج التوترات العسكرية في أوروبا.

وقالت موسكو إن حشد القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية كان جزءا من مناورات للرد على ما وصفته بسلوك الحلف الذي ينطوي على تهديد.

يأتي ذلك فيما قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اليوم إن موسكو لم تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية بسبب ضغوط خارجية، مضيفا أن روسيا حركت قواتها على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسبا.

وفرضت الولايات المتحدة، يوم 15 أبريل/ نيسان الجاري، عقوبات جديدة على روسيا، طالت 32 فردا وجمعية، وتمنع العقوبات المؤسسات المالية الأمريكية من شراء سندات حكومية روسية بعد 14 يونيو/ حزيران.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية