عاودت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران مغازلة الدب الروسي متسولة موقفا أو تدخلا يدفع عنها مصيرا محتوما بالانتكاس والزوال من الساحل الغربي الذي جعلته محور خطابها مع الرئيس الروسي الذي بعثت له رسالة من مسؤولها الأول في صنعاء المغتصبة مهدي المشاط.

 

وتضمنت الرسالة مفردات تحمل كما كبيرا من الغباء والاستغفال وبذات المضمون الذي يتحدث حوله زعيم المليشيا في خطاباته البالية عن الوضع وتطوراته على الساحة المحلية والاقليمية والدولية.

 

تحدثت رسالة مشاط الحوثيين عن أن هذه الحرب شنت على اليمن دون أي سند أو مسوغ قانوني، وبتعارض تام مع مواد ونصوص ميثاق الأمم المتحدة، وتناسى من صاغ الرسالة أو أنه بغباء لايعلم أن الحرب تتم بغطاء شرعي وقانوني من الأمم المتحدة بموجب قرار لمجلس الأمن هو 2216 تحت الفصل السابع .

 

كما ظهر أراجوز الحوثي مهدي المشاط في رسالته حريصا على نفوذ روسيا في البحر الأحمر محذرا بوتين من مساعٍ أمريكية تنفذها الإمارات للسيطرة على ميناء ومدينة الحديدة، ومن خلالها التحكم في جزء من حركة التجارة العالمية وخطوط نقل الطاقة"، وهو منطق أعرج يفتقد لمنطق السياسة وطبيعة العلاقات الدولية.

 

وفي ختام الرسالة أعربت المليشيات الحوثية عن أملها في التدخل وطرح مبادرة يمكن من خلالها الوصول إلى تسوية تضمن إنهاء الحرب وإنقاذها من مقصلة تساق إليها بإيعاز إيراني غاشم لا يضع اعتبارا إلا لمشاريعه التخريبية في المنطقة والتي تخدم مصالحه العابرة للحدود .

 

وأظهرت الرسالة الموجهة إلى بوتين من قبل المشاط إدراك المليشيات الحوثية بوصولها إلى نفق مظلم، وانتهاء الخيارات والأوراق التي يمكن أن تلعب بها المليشيات لتحقيق نتائج تخدم حضورها العسكري في الميدان.

 

وخلافا لخطابات التهديد والوعيد التي يطلقها زعيم المليشيات الحوثي من كهوف صعدة؛ توجه خادمه المشاط من صنعاء نحو الروس عسى أن يجد عندهم بارقة أمل تنجي جماعته من قادم مرعب ينتظرها على فوهات بنادق القوات المشتركة الزاحفة نحو كل شبر في تهامة لتحريرها من رجس المليشيات الإرهابية الكهنوتية.

 

ومعلوم أن الموقف الروسي كان ولايزال ضد أي جماعة مارقة إرهابية أو انقلابية، ويجب التذكير هنا بالموقف الروسي الداعم للحق الشرعي لليمنيين في استعادة دولتهم وعاصمتهم، وكذلك الموقف الروسي الحاد ضد المليشيات الحوثية بعد غدرها بالزعيم الشهيد علي عبد الله صالح، ولعل مغادرة أعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية صنعاء بعد ديسمبر دليل واضح على طبيعة أي موقف روسي يمكن أن يتشكل حيال الوضع في اليمن.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية