الآلة الإعلامية الحوثية التي تشاهدونها اليوم من قنوات وصحف ومواقع إخبارية بلباس يمني زائف كلها تخضع لنظام الملالي في طهران بتبعيه عمياء تبث أفكارها وسمومها من الضاحية الجنوبية في لبنان .
 
على مدى سنوات أسست إيران لعملائها في اليمن " الحوثيين" أمبراطورية إعلامية ضخمة ودربتهم بخبرات إيرانية ولبنانية لمواجهه الإعلام العروبي وتزييف الواقع والتاريخ لخداع العامة وتصدير فكرها ومشروعها المناهض للعرب والمسلمين .
 
القنوات اليمنية الحكومية التي سيطرت عليها مليشيات الحوثي حولتها إلى منابر لحرف المسار اليمني وخداعه بتنميق المشروع الإيراني وتزيينه للمجتمع الذي يرفض التبعية والانقياد لحثالة رهنت نفسها لطهران وسخرت كل إمكانياتها لخدمة هذا المشروع الفارسي وتصديره لتدمير البلدان العربية .
 
قنوات تعليمية وإخبارية وأخرى وثائقية تشاهدها بأسماء يمنية ، بينما تشاهد برامجها لاتخدم سوى إيران والمشروع الفارسي.
 
"اليمن الوثائقية "  قناة افتتحتها المليشيات الحوثية ببث تجريبي عرضت يوم الاثنين 3 مايو فيلما يتمحور حول تقسيم الغرب وأمريكا للشرق الاوسط خلال القرن الماضي اكتظ بالأكاذيب ومغالطات، وسأستعرض للقارئ الكريم بعضا من تلك المهازل والادعاءات والأكاذيب التي كان أبرزها تصوير الدور الإيراني في ذلك المخطط التقسيمي كقوة إسلامية حامية للعرب وسدا منيعا أمام الأطماع الخارجية:
 
يصف الحوثيون في الفيلم الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات ب(العدوان الظالم على جمهورية إيران الاسلامية) ، بينما يصفون التدخل الإيراني في العراق منذ 2003م بالمنقذ للعراق من التقسيم الأمريكي الغربي!!
 
الأقبح من ذلك كله هو يصف الفيلم الحشد الشعبي في العراق والمعروف بتبعيته لإيران بالقوة العراقية التي واجهت التقسيم الدولي وحافظت على بلادها، كما يمجدون دور الصريع سليماني ويصفونه بالقائد العسكري الاول بالمنطقة لدوره في دعم الحشد!!
 
وحزب اللات في لبنان (الذي يصدر إرهابييه ومخدراته للعرب) وصفه الفيلم بالقوة الضاربة التي كسرت شوكة إسرائيل وتدخلاتها في البلدان العربية.
 
الفيلم الحوثي صور التدخلات الايرانية في سوريا لانقاذ نظام الاسد بالمواقف القومية للحفاظ على سوريا من مخطط التخريب والفوضى الذي قادتها كلينتون " الربيع العربي" بينما في اليمن وصف فوضى الربيع العربي بالثورة التي أسقطت نظام صالح المدعوم من أمريكا في تناقض هزلي  يسرد الحوثيين الاحداث حسب المصالح الايرانية في البلدين ويسمونها بمدى نجاح ادواتهم في تنفيذ الدور التخريبي فيها .
 
الأخطر في هذه الأفلام التي يسميها إعلام الحوثي وثائقية هو سعي المليشيا الحثيث ومن خلفها إيران إلى قلب الواقع وتزييف التاريخ الحديث والقديم والضحك على عامة الناس بتلميع الدور الإيراني في البلدان العربية ومحاولة إقناعهم بأن التبعية والعمالة لطهران هي من أجل التصدي للغرب وأمريكا وأطماعها في المنطقة، وهذا ما لايقبله العقل والمنطق .

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية