علمت وكالة "2ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي الإرهابية، تقوم باستخدام مرافق المساجد في المدن والمديريات والقرى، لأغراض عسكرية، وحولت الكثير من المباني المخصصة كسكن للإمام والمؤذن سكنا لقياداتها.
 
يؤكد مواطنون في مديرية خدير بمحافظة تعز، بأن الميليشيا طردت قيم أحد المساجد في الدمنة مركز المديرية من مسكنه، تحت ذريعة تعليق الملابس في أحد أسوار سكن قيم المسجد واتهمته بالإساءة للمسيرة القرآنية، وحولت مرفق المسجد إلى مخزن للأسلحة والمؤن العسكرية.
 
وأضافوا أن ميليشيا الحوثي سيطرت على كافة مساجد المديرية، وعينت موالين لها قائمين على المساجد، لنشر الفكر الحوثي الإيراني وخطب المدعو عبد الملك الحوثي.
 
وأوضحوا أن الميليشيا التابعة لإيران، استولت على بئر خاصة بأحد المساجد، وتقوم ببيع المياه لمزارعي القات وللمطاعم والمنازل، وتأخذ العائدات المالية لصالحها، وتجبر التجار على دفع نفقات مستلزمات خدمة "بيوت الله".
 
 وكانت جمعيات خيرية ورجال خير قد شيدوا عديدا من المساجد مع مرافقها خلال العقود الماضية، ومساكن ملحقة لأئمتها ومؤذنيها، كما حفرت آبار مياه خاصه بهذه المساجد.
 
وأفاد المواطنون بأن جميع مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المساجد للأطفال والنساء أوقفت تماماً ومنعت الميليشيا التعليم في المساجد أو إقامة المحاضرات الدينية، إلا الخاصة بفكرها الطائفي والإرهابي.
 
منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة بقوة السلاح أواخر 2014، قامت بالاستيلاء والسطو على المساجد في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، وحولت عددا من المساجد في مديريتي أرحب وبني حشيش وهمدان إلى مقرات تابعة لها.
 
  كما قامت الميليشيا بمصادرة المساجد من الجماعة السلفية التي كانت قائمة عليها، وأغلقت مدارس تحفيظ القرآن فيها، إضافة إلى إزالة أسوار بعض المساجد في المدن الرئيسية وبناء محال تجارية لصالح قياداتها.
 
 تستهدف ميليشيا الحوثي المساجد لتوسيع نشاط التعليم الديني في محافظات إب والحديدة ومناطق تعز غير المحررة، بهدف إيجاد حضور طائفي لها في مناطق لا تملك فيها حاضنة شعبية كي تصبح لاحقا امتدادا لمشروعها في كل الجغرافيا اليمنية بمفاهيم دينية من مخرجات مؤسس الحوثية والمراجع الطائفية في إيران والعراق وجنوب لبنان.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية