صحا أبناء الساحل الغربي صباح اليوم على فاجعة جديدة جراء ألغام المليشيات الحوثية، ولكن هذه المرة كانت الفاجعة نتيجة لغم بحري راح ضحيته 14 شهيدا وجريحا من الصيادين الأمر الذي عمق حجم المأساة الإنسانية لدى أبناء مديريات الساحل.. وكشف في الوقت نفسه حجم الخطر الحوثي على الملاحة الدولية في حال استمرار سيطرتها على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

 

وفي التفاصيل انفجر لغم بحري في منطقة الغويرق التي يقصدها الصيادون من أهالي القرى الساحلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة، ما أدى إلى استشهاد 2 (رجل وامرأة) وإصابة 12 آخرين بينهم صغار في السن وجميعهم من أهالي قرية الغويرق الواقعة على شاطئ البحر الأحمر، وفق مارواه أقارب الضحايا لمندوبي قناة "اليمن اليوم" و "وكالة 2 ديسمبر" الإخبارية أثناء زيارتهما لموقع الجريمة.

 

موضحين أن صغار الصيادين من أهالي الغويرق والقرى المجاورة انطلقوا فجرا كعادتهم يصطادون (الوزف) والذي يعد مصدر دخلهم الوحيد كونهم لا يمتلكون قوارب كبيرة تمكنهم من التوغل في البحر، وفي حوالي الساعة السابعة صباحا وأثناء سحب الشبك انفجر لغم بحري في قارب صغير ما أدى إلى استشهاد صاحب القارب الصياد علي محمد قاسم عنتر (45) عاما وقريبته عواضة علي محمد عنتر (25) عاما - كانت تشاركهم في سحب الشبك - وهي حامل لتعم الفاجعة المنطقة بالكامل .. و تم تشييعهما على الفور، فيما تولت المقاومة المشتركة إسعاف الجرحى وهم:  ( محمد عنتر- عبدالله سبطي عنتر - عبده علي عيال نهاري- فايز سعيد نهاري- خميس علي عيال نهاري - ناخب محمد يحيى عنتر- عبده سالم - سبطي عبدالله عنتر- خالد حسن غزال نهاري - ماجد محمد عبده مداوير - اسماعيل احمد شريحي- سعيد يحيى علي عنتر) .

 

هذا وأكد الأهالي أن  المليشيات الحوثية ظلت طوال ثلاث سنوات  تلغم مناطقهم  والسواحل والبحر أمام أعينهم ، مشيرين إلى أنها هددت من يعترضهم بالقتل .

 

وأزهقت الألغام الحوثية ضحايا من أهالي ذات القرية ( الغويرق ) في وقت سابق.

 

وتشكل الألغام الحوثية كابوسا يؤرق أبناء الساحل الغربي حيث حولت مناطقهم وشواطئ البحر إلى حقول ألغام تحصد بشكل شبه يومي ضحايا من الأهالي إلا أن جرائم (انفجار الألغام البحرية) يضاعف حجم المعاناة كونها تهدد مصدر دخلهم الوحيد والمتمثل في الصيد.

 

يشار إلى أن هذه الجريمة تأتي بعد 72 ساعة من جريمة أودت بحياة 3 من أسرة واحدة ( أب ونجليه) في ذات المديرية ( التحيتا ) بلغم أرضي للدروع كانت قد زرعته المليشيا قبل دحرها، مزق أجسادهم في محيط قرية ( جحبر العاقل) شمال الخوخة والتي كانوا قد نزحوا إليها في وقت سابق هرباً من عصابة الحوثي.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية