فيما تتواصل الإضرابات العمالية في إيران للمطالبة بتحسين ظروف العمل وسبل العيش، أكد ناشطون عماليون إضراب حوالي 60 ألف عامل في مشاريع المصافي النفطية بالبلاد، اليوم الأربعاء.

وفي حين حاولت قوات الأمن وأرباب العمل كسر الإضراب، إلا أن المحتجين أكدوا أنهم سيستمرون حتى تلبية مطالبهم، وفق ما أفادت شبكة "إيران انترناشيونال".

وكان، الرئيس الإيراني حسن روحاني السابق، قال في تصريحات له خلال اجتماع وزاري، أن مشاكل العمال المتعاقدين المضربين "لا علاقة لها بقطاع النفط"، إلا أنه أقر في الوقت عينه بضرورة معالجة مشاكلهم. وقال:" مشاكل هؤلاء العمال غالبا ما تقع بين العامل والمقاول، لكن على وزارة العمل متابعة مشكلاتهم".

يذكر أن الإضرابات العمالية توالت منذ أيام عدة في البلاد. فقبل أيام انضم عمال كل من شركة "رجال" في منطقة معشور الخاصة جنوب غربي إيران، وعمال مصفاة غاز بيدبلند –المرحلة الثانية- في بهبهان، وشركة "أو دي سي سي" في مصفاة أصفهان، إلى الإضراب.

فيما أعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط، في بيان له، يوم السبت الماضي، أن الآلاف من العمال أضربوا عن العمل، مؤكدا أن العمال الرسميين في صناعة النفط الإيرانية سينضمون أيضا إلى الإضراب اعتبارًا من 30 يونيو الحالي.

كما شدد على أن الإضراب سيشهد اتساعا في حال عدم تلبية المطالب.

يشار إلى أن هذه الإضرابات الواسعة للعمال جاءت تحت مسمى "حملة 2021"، حيث طالب المحتجون بزيادة رواتبهم، وتقاضي المتأخر منها، وتعديل فترة الإجازات.

محاولة ترهيب

يذكر أنه وفي محاولة للترهيب، فصلت مصفاة طهران 700 عامل دون تفسير، الاشبوع الماضي، ونشر عمال المصفاة مقاطع فيديو لـ"فصلهم" على مواقع التواصل، داعين "الشعب الإيراني إلى دعم الحركة الاحتجاجية".

وشهدت تلك التجمعات هتافات ضد المسؤولين خاصة وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنكنه، متهمين إياه بتعطيل القوانين التي من شأنها تحسين ظروفهم.

وغالبا ما تشهد البلاد احتجاجات، لا سيما مع تدهور الوضع الاقتصادي، على وقع العقوبات الأميركية التي أوهنت لفترة طويلة قطاع النفط وحدت بشكل واسع من تصديره.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية