قال أحد المدربين التابعين لمنظمة أجنبية تعمل في اليمن، إن ميليشيا الحوثي منعته من تنفيذ دورة تدريبية في محافظة ذمار، وحرمت المواطنين المشمولين في التدريب من تحسين قدراتهم لكسب العيش.
 
وأكد لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن الميليشيا طلبت المادة التدريبية، واشترطت استبدال المدرب بشخص آخر ينتمي إليها.
 
 وأضاف أن الدورة كانت تستهدف أكثر من 50 مواطناً من أصحاب المشاريع الصغيرة لتنمية قدراتهم على الصمود والنمو الاقتصادي.
 
وتابع أن المنظمة التي يعمل فيها تهتم بتزويد أفراد المجتمع بالمهارات والأموال اللازمة لإنشاء وتنمية الأعمال التجارية الصغيرة، وتمكينهم من استعادة ملكية تعافيهم الشخصي والمجتمعي.   
 
وبحسب إفادة عديد من العاملين في المنظمات المحلية، تتحكم ميليشيا الحوثي الإرهابية بأنشطة المنظمات المحلية من خلال صياغة المشاريع والبرامج والمواد التدريبية وتوجيهها لخدمة أجندتها المعادية للسلم واليمن واليمنيين.
 
وكانت الميليشيا التابعة لإيران منعت المنظمات المحلية بصنعاء ومناطق سيطرتها من تنفيذ أي نشاط قبل موافقتها، وإدخال تعديلاتها على الأنشطة، وتشترط أن يكون 20% من المتدربين من عناصرها.
 
وأكد المدرب والموظف في المنظمة الأجنبية أن ميليشيا الحوثي رفضت كل الأنشطة التدريبية والتوعوية التي تحث على السلام أو التعايش أو إيقاف الحرب، وتجبر المنظمات على تحويل محتوى هذه الأنشطة إلى تعزيز مواجهة ما تسميه بـ"العدوان".
 
وفرضت الميليشيا خلال العامين الماضيين هيمنتها على الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية المحلية التي تعمل في مناطق سيطرتها، بهدف الاستحواذ عليها وتحويل ملكيتها إليها ومصادرة أملاكها وأرصدتها وتغيير أسمائها وإداراتها أو تعيين مشرفين بمهام نافذة فيها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية