منذ سيطرة مليشيا الحوثي على آل حميقان الزاهر غربي محافظة البيضاء منتصف يونيو الماضي شهدت المديرية نزوحا جماعيا للأهالي صوب الشعاب والكهوف ومديرية الحد يافع بمحافظة لحج المحاذية لها؛ فيما نزحت مئات أخرى من مديريتي ناطع ونعمان (شمالي المحافظة) بعد سيطرة المليشيا على أجزاء منهما أواخر يوليو.
 
وقال نجيب السعدي مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين إن النزوح من مديرتي الزاهر والصومعة التابعتين لمحافظة البيضاء كان كبيرا جدا بفعل عمليات التهجير القسري التي مارسها الحوثيون ضد الأبرياء.
 ‏
وقال السعدي في تصريحات صحفية إن 1400 أسرة نزحت إلى مديرية الحد في يافع، ما حدا بالوحدة التنفيذية إلى التواصل مع المنظمات الدولية ومطالبتها بسرعة النزول، لكن الاستجابة كانت متأخرة.
 
وأضاف السعدي أن عددا من المنظمات ستنفذ نزولاً ميدانياً إلى مناطق مديرية الحد يافع للاطلاع على أوضاع النازحين هناك، ولكن بشكل عام الاستجابة ضعيفة جداً، ولم ترقَ إلى مستوى النزوح الذي تم.
 
وبحسب تقارير متواترة فإن مئات أسر أخرى نزحت من مديريتي ناطع ونعمان شرق المحافظة، إثر الاعتداءات الحوثية المتواصلة التي يتعرض لها المدنيون والأعيان المدنية في المديريتين.
 
ووجه الأهالي والنازحون من المديريات الأربع نداء استغاثة للحكومة اليمنية والسلطة المحلية وكافة المنظمات الإنسانية للتدخل السريع والاستجابة الإنسانية السريعة لما أصابهم من أضرار بسبب نزوحهم المفاجئ. 
 
وأكد ‏مصطفى البيضاني رئيس المركز الإعلامي لمقاومة البيضاء ضرورة إغاثة النازحين جراء بطش وجرائم جماعة الحوثي الإرهابية التي سيطرت على مناطقهم مؤخراً بمديريات ( الزاهر و نعمان و ناطع )؛ مشيراً إلى وجود نازحين آخرين سبق أن نزحوا إلى تلك المديريات إبان سيطرة الحوثيين على مناطقهم في السنوات الماضية
 
وأضاف البيضاني أن النازحين "تركوا ما كان يؤويهم بشكل مفاجئ و الآن لا يملكوا ما يؤويهم فالأرض صارت فراشهم وسماء غطائهم وأصبحوا لا يملكون أبسط مقومات الحياة أو ما يسد به رمقهم و تضررهم بعد هطول الامطار عليهم وهم لا يملكون ما يقيهم".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية