وصف وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبداللهيان، اليوم الجمعة، فيلق القدس التابع للحرس الثوري بأنه "جنود بلا حدود"، في مزيد من خضوع دبلوماسية طهران لسياسات الحرس التخريبية في بلدان الجوار والمنطقة العربية.

وخلال لقاء جمعه بإسماعيل قاآني قائد فيلق القدس، الذراع العسكري الخارجي للحرس الثوري، اعتبر الوزير في حكومة إبراهيم رئيسي المتشددة أن فيلق القدس جنود بلا حدود. في إشارة بعيدة عن اللغة الدبلوماسية والمواثيق الدولية إلى التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لبلدان أخرى.

جاءت تصريحات عبداللهيان بعد أيام من تأكيد علي غلام رشيد قائد ما يعرف بـ "مقر خاتم الأنبياء" في تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق كشف قبيل مقتله بثلاثة أشهر أنه قام بتنظيم ستة جيوش خارج الأراضي الإيرانية بينها مليشيا الحوثي في اليمن.

واعترف بأن تلك الجيوش تحمل ميولاً عقائدية، ومهمتها الدفاع عن طهران ضد أي هجوم.

يشار إلى أن عبداللهيان الوزير في الحكومة الإيرانية الجديدة ارتبط بعلاقات وثيقة مع سليماني ودافع عن سياساته في عدة مناسبات، خلافا لما كانت تشكو منه السلطات الرسمية الإيرانية وفي مقدمتها وزارة الخارجية عن تدخل الحرس الثوري في الكثير من الملفات الداخلية والخارجية، مسنودا بدعم المرشد علي خامنئي.

وتوحي تصريحات عبداللهيان بزيادة منسوب وطأة "فيلق القدس" على وزارة الخارجية وإذابتها أكثر في توجهاته التخريبية بالمنطقة، والانقضاض على محاولات سابقة للدبلوماسية الإيرانية في الخروج من التأثيرات الضاغطة للحرس وفيلقه، كانت تصطدم كل مرة بطموحات خامنئي في استعادة "الحضارة الإسلامية" طبق رؤيته الصفوية. حسب ما أكدت الكاتبة الإيرانية يلدا أميري حديثا.

ويمارس الحرس الثوري وفيلق القدس هيمنة على مفاصل الدولة الإيرانية وسياساتها بما في ذلك الخارجية، تعيق علاقات طهران بدول المنطقة وبالانخراط في علاقات سياسية طبيعية مع العالم، وتشكك في جدوى أية حوارات سياسية تزعم طهران رغبتها في إجرائها مع دول الجوار.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية