شكلت ثورة الـ2 من ديسمبر 201 7م تحولات كبيرة في نفوس اليمنيين من حيث الانتصارات التي أعقبتها، حيث كانت الخلاص لهم من مليشيا الكهنوت الحوثية الإيرانية التي حولت حياتهم إلى واقع من البؤس والحرمان ليحل مكانها الأمل باستعادة الوطن من قبضة هذه المليشيا.
 
وجاءت ثورة الـ2 من ديسمبر التي قادها الزعيم على عبدالله صالح، انتصارًا لحق وكرامة الإنسان اليمني، والتي عملت مليشيا الحوثي الإرهابية إثر سيطرتها على العاصمة صنعاء، على امتهانها.
 
استحالة التعايش مع المليشيا 
 
قائد المقاومة الوطنية، رئيس المكتب السياسي، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، يقول إن ذكرى الـ2 من ديسمبر دليل واضح على استحالة التعايش مع المليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
 
وقال العميد طارق صالح في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": تأتي ذكرى الثاني من ديسمبر اليوم لتذكر اليمنيين جميعًا باستحالة السلام والتعايش مع ذراع إيران" مضيفًا: "لسنا دعاة حرب، لكنه الحوثي من يفرض ذلك، وليس من السلام في شيء القبول بأن تصبح صنعاء شارعا من شوارع طهران".
 
انتصارات عسكرية تفرح اليمنيين 
 
وحققت ثورة الـ"2" من ديسمبر انتصارات عسكرية كبيرة على الساحة الميدانية لا زالت تتوالى على مساحة واسعة من البلاد، أبرزها في الساحل الغربي، وفي محافظتي تعز، وإب، مؤخرًا، حلت مكانتها في نفوس اليمنيين أملاً نحو الخلاص من هذه المليشيا الكهنوتية المدعومة إيرانيًا. 
 
عن هذه الانتصارات ومكانتها في نفوس اليمنيين، يقول مدير التحرير لصحيفة "اليمن اليوم" عبدالناصر المملوح: "‏تتعاظم أهمية الانتصارات الميدانية التي حققتها القوات المشتركة حديثًا إذا ما وقفنا أمام غزارة المعلومات من الأهالي في المديريات المحاذية للساحل الغربي عن تحركات مليشيات الحوثي، وهو ما يجسد مدى فشل المليشيات في اختراق المجتمع رغم الجهود المبذولة بالحديد والنار". 
 
فرحة عارمة 
 
ويقول العميد الركن محمد الكميم، في تغريدة له نشرها على موقع "تويتر" متحدثًا عن ثورة الـ"2" من ديسمبر: "‏كنت ما زالت في صنعاء يوم ٢ ديسمبر ٢٠١٧م ولن أنسى تلك الفرحة العارمة التي انتابت أبناء صنعاء وكل المحافظات مع صباح ذلك اليوم بقرب زوال الحوثي ولن أنسى اختفاء واختباء تلك المليشيات من كل الشوارع والأماكن في صنعاء وذمار وغيرها". 
 
ثورة خلصت اليمنيين من كهنوت المليشيا 
 
ويقول الناشط على موقع "تويتر" محمد حمير، إن ‏يوم 2 ديسمبر تفجرت براكين الثورة ضد عصابة الكهنوت ضد عصابة استبدادية أرادت استعباد وإذلال الشعب اليمني بقوة النار والحديد، مضيفًا أن "يوم 2 ديسمبر يوم دفن مشروع الإمامة للرجوع باليمن إلى ما قبل 1200 سنة خرافة الولاية". 
يوم تأريخي وإرادة شعبية 
 
الكاتب مطيع سعيد المخلافي، يقول إن ثورة الـ"2" من ديسمبر، ثورة تولدت و"انطلقت شرارتها في ذلك اليوم التاريخي الذي عبر عن الإرادة الشعبية والثورية لأبناء الشعب اليمني" الذي عمدت المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيًا على تحويل حياته إلى مسلسلات من الانتهاكات والجرائم اليومية.
 
وأضاف المخلافي في مقال نُشر على موقع قناة "اليمن اليوم": "فبعد أن وصلت المكونات السياسية والوطنية والشعبية الي طريق مسدود مع الجماعة الحوثية التي لا تؤمن بالسلام والحوار والحلول السلمية وإنما تعتمد على طرق الموت والعنف واهلاك الأرض وسفك الدماء البشرية كان لأبد من ثورة شعبية لاجتثاث هذه الآفة القاتلة والغرسة الجرثومية فأتى يوم الـ2 من ديسمبر ليشعل فيه أبطال الانتفاضة الديسمبرية المباركة فتيل الثورة في قلب العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة وقبضة المليشيات الحوثية الحديدية".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية