حولت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا عشرات القرى الآهلة بالسكان، بمديرية الدريهمي، جنوبي محافظة الحديدة، إلى مصائد تمتلئ بآلاف الألغام والعبوات الناسفة التي باتت تهدد السكان الذين عادوا إليها عقب تهجيرهم منها من قبل هذه المليشيا. 
 
وأحالت مليشيا الحوثي الإرهابية، قرية الشجن، والقرى المحيطة بها في المديرية، إلى حقول خصبة للموت، بما زرعته فيها من ألغام وشراك خداعية أثناء تواجدها فيها بعد ان كانت أخلت القرية من سكانها وشردتهم منها في العام 2019م، ومكثت في القرية متمرسةً بين منازل السكان.
 
وكان أهالي تلك القرى قد تعرضوا أثناء السنوات الماضية للتهجير القسري والتشريد من قبل المليشيا الحوثية التي حولت تلك القرى السكنية ومنازل المواطنين إلى عشرات من الثكنات ومعسكرات وحقول تكتظ بالألغام. 
 
آخر الضحايا 
 
اليوم الخميس الموافق 16 ديسمبر، تعرض المواطن عيد حسن عبدالله الأزنم، لانفجار بأحد هذه الألغام المنتشرة بشكل كبير بتلك القرى، ما أدى إلى إصابته بعدة جروح، تصفها مصادر طبية بـ"الخطيرة". 
 
مأساة إنسانية 
 
مدير مكتب حقوق الانسان في مديرية الدريهمي، أحمد بلعوص، يقول، إن قرية الشجن، وكافة القرى المجاورة لها تعيش فوق أكوام من الألغام، والأشراك الخداعية، والتي خلفتها المليشيا في تلك القرى دون أن تعمد إلى نزعها مع عودة السكان إليها في أعقاب عملية إعادة تموضع القوات المشتركة التي نُفذت لدواعٍ إنسانيةٍ وتطبيق لاتفاق ستوكهولم.
 
وحذر من مأساة إنسانية إذا ما استمر النازحون بالعودة إلى تلك القرى قبل نزع هذه الألغام، مطالبًا بذات الوقت بإنزال فرق دولية لانتزاعها.
 
وأشار بلعوص إلى أن السكان باتوا يعيشون حالة هلع من هذه الألغام المنتشرة في أرجاء القرى، نتيجة لما قد تهدد حياة أسرهم وأطفالهم ومواشيهم، محملاً المليشيا مسؤولية أي أضرار قد تصيب المدنيين جراء سماحها لهم بالعودة وامتناعها عن نزع الألغام التي زرعتها للمواطنين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية