خرج الرئيس اللبناني ميشال عون أمس بأوضح هجوم على معارضيه في «المنظومة» التي اتهمها بعرقلة قيام الدولة وتعطيل عمل الحكومة، محملاً خصومه المسؤولية، من دون أن يوفر حليفه «حزب الله».

ودعا عون إلى حوار وطني حول «اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة والاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، وخطة التعافي المالي والاقتصادي، بما فيها الإصلاحات اللازمة والتوزيع العادل للخسائر».

ووجّه عون انتقادات حادة لـ{حزب الله} من دون أن يسميه مباشرة، منتقداً «توتيره العلاقات مع الخليج»، قائلاً: «أنا أرغب في أفضل العلاقات مع الدول العربية، وتحديداً مع دول الخليج، وأسأل؛ ما هو المبرر لتوتير العلاقات مع هذه الدول والتدخل في شؤون لا تعنينا؟». كما اعتبر أن الدولة «وحدها تضع الاستراتيجية الدفاعية»، قائلاً: «صحيح أن الدفاع عن الوطن يتطلب تعاوناً بين الجيش والشعب والمقاومة، لكن المسؤولية الأساسية هي للدولة. وحدها الدولة تضع الاستراتيجية الدفاعية، وتسهر على تنفيذها».

وقال عون، في كلمة وجّهها إلى اللبنانيين مساء أمس، إنه كان دعا إلى أكثر من لقاء ومؤتمر، وطرح حلولاً، «لكن أهل المنظومة رفضوا أن يتخلّوا عن أي مكسب، ولم يحسبوا أي حساب للناس»، معتبراً أن الحل هو «إجراء المحاسبة والانتقال إلى دولة مدنية، ونظام جديد ركيزته الأساسية اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة. ويجب أن تشكّل الانتخابات النيابية المقبلة استفتاء على هذا الأساس».

وكان وزير الداخلية اللبناني القاضي بسام مولوي وقّع أمس على مرسوم تجري الانتخابات على أساسه في منتصف مايو (أيار) المقبل.
...المزيد

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية