يمثل التعذيب واحدا من أكثر الوسائل الحوثية قسوة في الانتقام من الخصوم جراء مواقفهم المعارضة لمشروعها التدميري حيث ينتهي بهم المطاف إلى الموت لعجزهم عن التحمل.

 

وأعلن يوم الاثنين، عن وفاة المعتقل إبراهيم مهيوب مقبل الصلاحي، تحت التعذيب، بعد عامين من الإخفاء القسري في سجون مليشيات الحوثي.

 

وبحسب إفادات أقارب وتقارير صحفية فقد تسلمت أسرة الصلاحي جثته بعد أن تركتها مليشيات الحوثي في أحد المستشفيات الخاصة في منطقة الحوبان الواقعة شرق محافظة تعز.

 

وكان الصلاحي اعتقل قبل سنتين أثناء مروره بأحد شوارع الحوبان واقتيد إلى مدينة الصالح التي حولتها مليشيات الحوثي إلى معتقل كبير.

 

وتعرض الصلاحي منذ ذلك الحين لتعذيب وحشي بتهمة خيانة الوطن في إشارة إلى تعاونه مع الحكومة والتحالف العربي وهي تهمة كيدية عادة ما تلصقها مليشيات الإجرام بمناوئيها السياسيين.

 

وأحصت مراكز حقوقية وأخرى صحفية وفاة 120 معتقلا تحت التعذيب منذ سيطرة مليشيات الحوثي على صنعاء وبقية المدن الأخرى في 2014

 

كما وثقت منظمات حقوقية آلاف الاعتقالات بحق ناشطين وسياسيين عبروا عن رفضهم لمليشيات الحوثي حيث يقبع نحو 5000 معتقل في سجونها.

 

ويخضع المعتقلون لجلسات استجواب طويلة تمتد لساعات يتخللها توجيه تهم جسيمة تصل عقوبتها الإعدام وهي تهم ملفقة الهدف منها إرباك الضحية ودفعه للاستسلام.

 

وجرى توقيف بعضهم في نقاط تفتيش تابعة لها في مداخل ومخارج المدن وبعض الأحياء السكنية ومنهم من جرى توقيفه بعد الشك فيه وتفتيش هاتفه الخلوي والاطلاع على محادثات نصية تنتقد سلوكيات عناصرها.

 

وتبرر مليشيات الحوثي جرائمها بحق الناشطين بتهم ملفقة في محاولة منها لإسكاتهم بطرق تنم عن بشاعة.

 

وتتوزع جرائم التعذيب بين الضرب والصعق بأدوات كهربائية والتعليق والحرمان من النوم لساعات طويلة لدفع الضحية الإقرار بالتهم، والاعتراف بجرائم لم يرتكبها.

 

وأغلب التهم الموجهة للمعتقلين هو التعاون مع التحالف العربي ورفع إحداثيات عن المواقع العسكرية وهي تهم أصبحت محل تندر.

 

واستفادت مليشيات الحوثي من خبرات حليفتها إيران في طريقة قمع المعارضين وأساليب التعذيب ومنها طرق تؤدي في كثير منها إلى الموت.

 

وإضافة إلى كون الإجراءات الحوثية أصبحت ممقوتة وتعبر عن مدى الخوف الذي تعيشه بعد التقدم الذي أحرزته القوات العسكرية فإنها تعبر أيضا عن تاريخ هذه الجماعة الحافل بالوحشية.

 

 وتعتبر السنوات التي أعقبت سيطرة المليشيات على صنعاء وبقية المدن أكثر السنوات دموية بالنسبة للمعارضين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي والذين عادة ما يوجهون انتقادات ساخرة لمليشيات الإجرام بعضها تتعلق بحالات الفقر والعوز.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية