يشعر ملاك محلات الذهب في العاصمة صنعاء بالقلق بعدما قررت مليشيات الحوثي أمس الاثنين فرض ضرائب جديدة تستهدف المعدن النفيس في خطوة وصفها بعض الملاك بانها وسيلة جديدة للسرقة.

 

وقررت مليشيات الحوثي فرض مليون ريال عن كل كيلو من الذهب في واحدة من أكبر الجبايات غير القانونية التي يتعرض لها تجار المعدن النفيس في العاصمة صنعاء وبقية المدن التي لا تزال ترزح حت سيطرتها.

 

وتسعى مليشيات الحوثي إلى تطبيق هذا الإجراء سريعا وذلك بعد أيام من تطبيقها إجراء مماثلا في محافظة إب.

 

وقال مراقبون بالشأن الاقتصادي ضمن سلسلة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي أن العصابة الإجرامية تسعى إلى تنفيذ واحدة من أكبر السرقات التي يتعرض لها رجال الأعمال.

 

وأعرب بعض التجار عن استيائهم للضرائب التي تفرضها مليشيات الحوثي تحت مسمات متعددة مما دفع بعض البيوت التجارية إلى البحث بشكل جدي عن بيئة استثمارية آمنة.

 

وكانت مليشيات الحوثي قامت خلال الأيام الماضية بتطبيق إجراء ضريبي مماثل على الذهب في محافظة إب مما أدى إلى إفلاس عدد من الشركات وإرغام محلات تجارية على إغلاق أبوابها.

 

 وتفرض مليشيات الحوثي جبايات عدة على القطاع التجاري تحت مسمى المجهود الحربي لدعم معاركها العبثية إضافة إلى دعم احتفالات دينية، حيث تجبر التجار ورجال الأعمال وحتى ملاك المحلات الصغير على دعم تلك الأنشطة بالقوة.

 

ويأتي التوجه الجديد ضمن مجموعة من المضايقات التي يتعرض لها القطاع الخاص منذ سيطرة مليشيات الحوثي على صنعاء وبقية المدن في 2014.

 

كما تندرج الضرائب الجديدة ضمن سلسلة طويلة من الجبايات التي تفرضها مليشيات الحوثي على القطاع التجاري في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

 

ويرى مراقبون اقتصاديون، تعامل مليشيات الحوثي مع القطاع التجاري بهذه الطريقة، أمر يبعث عن القلق.

 

وأعرب آخرون عن سخطهم من الدفع المتكرر تحت مسميات ضريبية وجبايات مختلفة في الوقت الذي هبطت فيه القوى الشرائية للمعدن النفيس إلى أدنى مستوياته نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي في مناطق سيطرة المليشيات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية