أثارت الاتهامات التي وجهها وزراء ونواب من «الثنائي الشيعي» لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بـ«تهريب الموازنة» في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، لغطاً في الساحة السياسية اللبنانية، خصوصاً أن «حزب الله» وجّه سهامه مباشرة إلى ميقاتي الذي تلقى دعماً من رئيس الجمهورية ميشال عون، عبر وصف مصدر وزاري قريب منه خطوة الوزراء الشيعة بـ«الشعبوية».

وحافظ رئيس البرلمان نبيه بري على صمته، لكنه لم يخفِ امتعاضه من الخطوة «التي تم الإقدام عليها في مجلس الوزراء»، إذ نقل عنه زواره تأكيده «التهريبة» وعزمه مواجهتها في البرلمان خلال مناقشة الموازنة. ونقل الزوار لـ«الشرق الأوسط» أن بري قال: «لهم طريقتهم ولي طريقتي، وسأمارس صلاحياتي».

وتصف مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية مواقف الوزراء الشيعة بـ«الشعبوية»، مذكّرة بأنهم «كانوا قد شاركوا في ثماني جلسات عقدت في السراي الحكومي قبل عقد الجلسة الأخيرة في قصر بعبدا، التي كان الجميع يعلم أنها كانت مخصصة لإقرار الموازنة».

وشنّ النائب في «حزب الله»، حسن فضل الله، هجوماً على ميقاتي، وقال في حديث تلفزيوني، ليل أول من أمس، إن «ما جرى في مجلس الوزراء بخصوص الموازنة، مخالف للدستور وهو تهريبة»، مضيفاً أن «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتحمّل مسؤولية ما حصل». وأضاف: «نقول له أنت تجاوزت اتفاق الطائف».

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية