أشاد المحلل السياسي اليمني عبدالستار الشميري، بالدور الذي قدمه المكتب السياسي للمقاومة الوطنية لإحياء العملية السياسية في اليمن.
 
وتطرق الشميري في مداخله عبر قناة "الغد المشرق" تزامنا مع الذكرى الأولى لإشهار المكتب السياسي إلى الإنجازات التي قدمها المكتب  خلال عامه الأول .
 
وقال إن المكتب السياسي نجح في ضخ دماء جديدة للحالة العدمية الميتة التي عاشها الجسم السياسي اليمني منذ أن قامت الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
وأنتج المكتب السياسي ،وفقاً للشميري، بيئة سياسية آمنة لكل القوى السياسية والوطنية، بمعنى أن رقعته الجغرافية وإن كانت صغيرة إلا أنها مؤمّنة سياسيا، وتستطيع المكونات السياسية أن تعمل فيها، وليست محظورة على أحد.
 
وأوضح أن البيئات الأخرى في اليمن حتى تلك التي تسيطر عليها الشرعية لا تستطيع العمل فيها دون مواجهة الخطر من الطرف الواحد المسيطر، فيما يستطيع الجميع أن يعملوا في بيئة المكتب السياسي الذي خلق الأمان السياسي للجميع.
 
وأشار إلى أن أي تقييم وأي قراءة لدور المكتب السياسي خلال عامه الأول أو ما سيقدم مستقبلا، لا بد أن يمر عبر خرائط الصعوبات والتحديات الموجودة، موضحا أن من جملة هذه الصعوبات يمكن أن يستنتج ما هي النجاحات  التي تحققت ونقاط القوة، وما هي أيضا نقاط الضعف.
 
وفيما يخص الصعوبات التي تواجه المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وتقف أمام تمدده الجغرافي، وبقائه ضمن نطاق محدد، يرى الشميري أن التمدد العسكري ينبغي أن يكون أسرع في منطقة البرح وصوب محافظة إب ومناطق عتمة، لأنه يتيح المجال للمكتب السياسي في التمدد، كون توسع الخارطة الجغرافية، تتيح له فرصاً أكبر، بمعنى هناك فرص لا زالت متاحة ويجب استغلالها.
 
وشدد الشميري في حديثه على وجوب أن يأخذ المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في اعتباره أن منطقة الحجرية جنوب تعز ميدان فسيح ومنطقة سياسية يجب أن يعمل فيها بوتيرة عالية؛ وكذا تهامة التي تعتبر رافدًا مهمًا له ومنطقة خصبة لنشاطه، وينبغي أن يبحث في المنطقتين عن الشرائح المجتمعية المتعددة لاسيما الشباب والمرأة لخلق فرص نجاح.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية