أكد النائب الأول لرئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الشيخ ناصر باجيل، أن المكتب السياسي، ومنذُ تأسيسه حرك الركود في المشهد السياسي اليمني، وألقى بأكثر من حجر في المياه الراكدة بسعيه الدؤوب لترتيب الصف اليمني المناهض للانقلاب الحوثي الإيراني وشحذ همم المجتمع وكافة قواه السياسية تجاه قضيتنا الوطنية بهدف الوصول بها الى انتصار كامل غير منقوص. 
 
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عن قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح، في الحفل الخطابي الذي أقيم اليوم بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس المكتب السياسي، رحب خلالها باجيل، بالحاضرين الذين توافدوا من مختلف محافظات الجمهورية ومن مديريات الساحل الغربي للمشاركة في الفعالية. 
 
وأشار إلى أن المكتب السياسي ومنذُ تأسيسه كذراع سياسي للمقاومة الوطنية سيواصل خطاه الواثقة نحو كل خير اليمن واليمنيين مستندًا في كل أنشطته وعلاقته ورؤاه إلى الموقف الصلب للمقاومة الوطنية وأهدافها الكبرى في التحرير، واستعادة دولة اليمنيين وتخليصهم من جحافل الظلم والظلام والكهانة والعمالة والتخلف.
 
وقال الشيخ ناصر باجيل: إن احتفالنا اليوم ليس ترفًا ولكنه تعبير عن اعتزازنا بكياننا الناشئ والطموح، وبما يمثله من حداثةٍ وعصريةٍ واستناده فقط وفقط إلى "اليمن" و "الهوية اليمنية" كمرجعية وأيديولوجية رئيسية ووحيدة، ليكون بذلك وعن حق لا عن ادعاء، إمتدادًا للحركة الوطنية بمختلف ألوانها وتعبيراتها، منذ النضال الأقدم ضد الإمامة والاستعمار وحتى الإنجاز الأكبر المتمثل في اليمن الجمهوري الموحد والديمقراطي والنظام السياسي المتعدد الضامن للمشاركة الواسعة والتمثيل المتساوي.
 
وأضاف: "وبالتزامن مع أنشطته على هذا المستوى مضى المكتب السياسي لإنجاز علاقات متميزة ومتوازنة مع بقية القوى الوطنية، وكذا مع شركاء اليمن في الإقليم والعالم وذلك بغية تحقيق نفس الهدف، وهو الانتصار لليمن واليمنيين،  وإسقاطاً للمظلومية التاريخية التي لحقت بهما بفعل الاعتداء الرهيب على دولة اليمن ومجتمعه، والسلم الاجتماعي بين أبنائه من قبل عصابة طائفية عميلة لم تتردد يوما عن إظهار عمالتها وطائفيتها والتباهي بهما". 
 
وتابع: إن معركتنا الكبرى تتطلب حشد جميع الإمكانيات، واتباع كل الطرق، للوصول بها إلى النصر، ومنها العمل السياسي المواكب والداعم للعمل العسكري البطولي العظيم. 
 
وأضاف "نحتفل اليوم والطموحات كبيرة والتحديات أكبر، والإصرار على الإنجاز لدى قيادة وأعضاء المكتب السياسي لن يقل عن إصرار أبطالنا الميامين في ساحات القتال والبطولة، ولن يتوانى يوما عن تكريم الدماء الزكية التي سالت دفاعا عن هذا الوطن العظيم، وتكريمها عبر تحقيق أهداف من سكبها من شهدائنا الأبطال الميامين وتحويل تضحيتهم العظيمة إلى مستقبل مشرق لكل اليمنيين". 
 
الشيخ باجيل، أردف "لقد عمل المكتب السياسي خلال عام على التحام الأمانة العامة بجماهير الشعب في المدن والقرى، وبمخيمات النزوح، وفي خنادق الأبطال في الجبهات، مستلهمةً هذا الدور النضالي من الأخ القائد، ومحاولة ترجمة الولاء للثورة والجمهورية والديمقراطية في ميادين البطولة وساحات الشرف والنضال على أكثر من جبهة، سواءً في إغاثة النازحين، أو الاهتمام بالشباب والمرأة، أو إعادة إصلاح ما دمرته الميليشيا، أو التخفيف من معاناة المواطنين، أو في معترك النضال الفكري والتعبوي وتحصين المجتمع من الفكر الحوثي الإرهابي، وغير ذلك من الأنشطة إضافة للعديد من المهام الأخرى". 
 
وأكد أن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يمضي بثبات وبعزيمة لا تلين نحو تحقيق الأهداف الوطنية التي يضحي شعبنا بخيرة أبنائه من أجلها، فخلال عام تحققت الكثير من النجاحات والانتصارات التي نعتبرها مكاسب وطنية لكل يمني، منها رسم خارطة لنشاط المكتب السياسي على مستوى الداخل والخارج، وكذاتمكن المكتب السياسي خلال هذا العام من بناء تحالفات مع بعض المكونات السياسية الفاعلة في الساحة ، وسيتم الإعلان عن ذلك في الوقت المناسب". 
 
وأشار إلى أن المتغيرات الكبيرة في المواقف الدولية تجاه مليشيا الحوثي الإرهابية تفرض على المكونات السياسية أن تعيد ترتيب أولوياتها النضالية، وان تنتهز هذه الفرصة لإصلاح المسار وتوحيد الصفوف كضرورة وطنية لتجاوز حالة التشتت والتمزق الذي أصاب المعسكر الجمهوري. 
 
ولفت النائب الأول لرئيس المكتب السياسي الشيخ ناصر باجيل إلى أن الانتصار لثوابتنا الوطنية يتطلب نفس شجاعة قرارات المجتمع الدولي والتي نطالب بالتقيد بها وتطبيقها، مشددًا على ضرورة توحد الإرادة الوطنية لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، مجددًا الدعوة لكل المكونات السياسية والقوى الوطنية المشاركة في مشاورات الرياض القادمة.

 

وقال إن المرحلة الراهنة تتطلب من "الجميع التحلي بالشجاعة والمسئولية الوطنية، وتقديم التنازلات من أجل البلاد" مردفا ان "إصلاح مسار وهيكل وآليات الشرعية، أصبح مطلبا ملحا لتلبية استحقاقات معركة شعبنا المصيرية، فالأوضاع المتردية لم تعد تحتمل اعادة انتاج ادوات الفشل".
 
ودعا أعضاء ومناصري المكتب السياسي في الداخل والخارج للاستمرار في مسيرة نضالهم الوطني، بتعزيز تلاحمهم مع جماهير الشعب، والوقوف إلى جانبهم في هذه اللحظات الصعبة والتصدي للمخطط الحوثي الفارسي لمواصلة السير على درب الجمهورية والديمقراطية حتى النصر.
 
واختتم كلمته بتوجيه التحية لأبطال اليمن في مختلف الجبهات، ولليمنيين الأحرار الذين يواجهون بصمود وشجاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته بشكل يومي في صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت تسلطه.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية