تركت ميليشيا الحوثي دماراً واسعاً في كافة مرافق الدولة بمديريات الساحل الغربي، ودمرت البنية التحتية للخدمات العامة الأساسية، وما لم تطله قذائف المليشيا طالته أيادي النهب والسرقة، إلا أنه بعد تحريرها من المليشيا الحوثية تمت إعادة الحياة لها.

 

وتشهد مدينة المخا، أحد أهم المدن الساحلية،نموا في جميع المجالات، أهمها استعادة مينائها لأنشطته.

 

 وأعيد استئناف الميناء لعمله في يوليو 2021، بجهود من قيادة المقاومة الوطنية، التي أسهمت في الدعم المالي، لإعادة إصلاح ما دمرته حرب مليشيا الحوثي.

 

وتم افتتاح الميناء رسمياً أمام الحركة الملاحية في سبتمبر من العام الماضي، بحضور وفد أممي، عقب 7 أعوام من الإغلاق الناجم عن حرب المليشيا الحوثية.

 

وكانت المليشيا الإرهابية التابعة لإيران، قصفت ميناء المخا في أغسطس 2021، في مساع منها لإجهاض التنمية التي تشهدها المخا ومديريات الساحل الغربي.

 

وبدأ تصدير منتجات زراعية عبر الميناء في 13 فبراير 2022، إلى الخارج، خصوصاً إلى الأسواق الإفريقية والدول المتشاطئة مع اليمن.

 

وأكد العاملون في القطاع الزراعي أن إعادة تأهيل ميناء المخا وتشغيله مجددا من قبل قيادة المقاومة الوطنية، يدل على اهتمام القائد وحرصه على توفير الخدمات الضرورية للمواطن.

 

وأشاد مصدرو المحاصيل الزراعية في مديريات الساحل الغربي، بدور قيادة المقاومة الوطنية، ورئيس مكتبها السياسي، العميد طارق محمد عبد الله صالح، في إعادة فتح الميناء، واستئناف العمل فيه مجددا وتسهيل حركة الصادرات، عبر أقدم الموانئ في شبه الجزيرة العربية.

 

واعتبر المصدرون إعادة تأهيل الميناء وتصدير المنتجات الزراعية، خطوة جبارة، كونه يسهل الكثير من المعاملات ويقلل التكاليف ويجنب المزارعين الخسائر، التي كانت تأتي من تأخير النقل والمتاعب، خصوصا بالنقاط والمعابر الحدودية.

  

وأشاروا إلى أن إعادة تشغيل الميناء تعني إعادة تفعيل النشاط الاقتصادي لمديرية المخا، وكذلك تشغيل الأيدي العاطلة من أبناء مديريات الساحل الغربي، ويحد من البطالة في هذه المديريات.

  

وافتتح في ميناء المخا، يوم 14 أبريل الجاري، المجحر البيطري والنباتي بحضور وفد من وزارة الزراعة يتقدمهم وكيل الوزارة أمين باقادر، ومدير الثروة الحيوانية، وإدارة الموانئ، والسلطة المحلية بالمخا.

 

ووصلت إلى الميناء، في 19 سبتمبر 2021م، سفينة تجارية تحمل على متنها مولدات الطاقة الخاصة بتشغيل محطة الكهرباء لمدينة المخا المقدمة حينها من قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح. 

 

ويعد ميناء المخا من أهم الموانئ اليمنية على البحر الأحمر ، الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا، ويعتبر الأقدم في شبه الجزيرة العربية، وكان المرفأ الوحيد لتصدير شحنات البن "موكا" إلى العالم بين القرنين الـ15 والـ17.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية