في العاشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2021م، العام الماضي، أعلنت القوات المشتركة بجبهات الساحل الغربي، والتي كانت قوات المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" أحد أعمدتها العسكرية، عملية إعادة الانتشار والتموضع في عدة جبهات بالمحور الجنوبي من محافظة الحديدة، وكذلك في المحور الغربي لمحافظة تعز المجاورة لها، إثر ذلك حققت انتصارات واسعة على الأرض، حتى اللحظة ما زالت تتوالى. 
 
كانت عملية التموضع خارج مناطق مشمولة باتفاقية "ستوكهولم" جنوبي الحديدة، تخلصا ناجحا من قيود الاتفاقية التي مثلت عائقًا أمام تقدم القوات المشتركة، ذات الطابع العسكري الذي تميز بقدرته على المناورة القتالية وتحقيق تقدمات وانتصارات كبيرة، فكان التموضع مفتاحًا جديدًا لتحقيق انتصارات جديدة. 
 
خلال فترة زمنية وجيزة تقل عن 10 أيام، تمكنت القوات المشتركة في الساحل الغربي المكونة من "قوات المقاومة الوطنية" والمتمثلة بـ"ألوية حراس الجمهورية" وكذلك قوات "ألوية العمالقة"، و "ألوية تهامة"، من تحقيق تقدمات ميدانية متسارعة لخبطت حسابات قوى التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة إيرانيًا. 
 
وتؤكد مصادر عسكرية في المشتركة بأن قواتها، دشنت ما بعد التموضع مرحلة واسعة من إعادة الانتشار في عدة مناطق لم تكن مشمولة ضمن "ستوكهولم" الذي قيد تقدمات القوات المشتركة، وبرعاية أممية. 
 
ولم تمضِ غير ساعات قليلة من هذا الانتشار، حتى بدأت القوات المشتركة مرحلة جديدة من الانتصارات الكبيرة ميدانيًا في المناطق غير المشمولة بـ"اتفاقية ستوكهولم" وجهت ضربة قوية للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران. 
 
واستأنفت القوات المشتركة الانتصارات التي أحبطت آمال المليشيا، من مديرية حيس، ثم مديريتي الجراحي، وجبل رأس، في جنوب الحديدة، مرورًا بعديد مناطق تتبع إداريًا محافظة إب، ووصولاً إلى مديرية مقبنة، في الغرب من محافظة تعز. 
 
وحققت تلك الانتصارات الكبيرة للأبطال في قوات المقاومة الوطنية وباقي الألوية بالمشتركة، انهيارات متسارعة لعناصر المليشيا الإيرانية التي تكبدت الآلاف من عناصرها بين قتلى وجرحى وأسرى. بحسب مصادر عسكرية في المشتركة تحدثت لـ"وكالة 2 ديسمبر الإخبارية". 
 
وتمكنت المشتركة _ وفق ذات المصادر _ خلال فترة زمنية وجيزة من العملية العسكرية التي كانت مفاجئةً، وغير متوقعة للمليشيا الحوثية، من تحقيق تقدمات واسعة وتحرير مئات الكيلومترات، في مختلف المناطق بالمحافظات الثلاث. 
 
وجاء هذا التقدم المتسارع للقوات المشتركة وسط تراجع لقوات المليشيا التي تلقت هزائم وضربات قاصمة بالمعارك، جراء ما نفذته المشتركة من تحركات في أكثر من محور، لخبطت الحسابات لدى المليشيا الإرهابية وغيرت من موازين المعركة في زمن قصير.
 
َتقول المصادر "إن ما حققته القوات المشتركة بالساحل الغربي بمختلف تشكيلاتها من ألوية "حراس الجمهورية، العمالقة، والتهامية" جعلت منها القوة العسكرية التي تعد في محل تعويل اليمنيين اليوم للخلاص من المد الإيراني في اليمن، والمنطقة".  
 
وبالرغم من محاولات تخوينية مكثفة كانت تبنتها جهات معادية للقوات المشتركة عسكريًا وسياسيًا خلال عملية إعادة تموضعها، إلا أن الرد كان سريعًا وغير متوقع من القوات المشتركة لهذه الجهات، ومثل قاصمة ظهر لها إلى جانب المليشيا الحوثية. 
 
وخلال الفترة الزمنية القصيرة الماضية، والتي كانت محصلة كبيرة لانتصارات واسعة، أعادت للشعب اليمني فرحته بهذا النصر، تمكنت القوات المشتركة وفي المقدمة منها المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" وكذلك "ألوية العمالقة" من أن تكون في واجهة المشهد السياسي اليوم وكذا العسكري الذي يعلق عليه اليمنيون آمالهم في إنهاء الانقلاب الحوثي، وإعادة مكانة واعتبار الجمهورية عقب سلسلة طويلة من الانكسارات سياسيًا، وعسكريًا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية