منذُ أن  تم نقل سلطة إدارة الدولة في السابع من أبريل/نيسان الجاري، إلى مجلس القيادة الرئاسي، شهدت البلاد تحولات ومفارقات واسعة انعكست بتوحيد جميع اليمنيين بـ"الكلمة الواحدة" سياسيًا، وعسكريًا، وإعلاميًا، وشعبيًا.

 

وبدت ملامح التوحد والالتفاف إلى جانب مجلس القيادة الرئاسي، جليةً منذُ الوهلة الأولى لإعلان المجلس الذي اعتبره مراقبون خطوة أولى وحدت اليمنيين في الكلمة، والخطاب، والهدف، نحو استعادة دولتهم بكل مؤسساتها التي استولت عليها مليشيا الحوثيين الإرهابية، في العام 2014م تنفيذًا لمخططات إيران التخريبية في المنطقة.

 

وعلى مدى الأيام الماضية، منذُ عودة المجلس ومعه الحكومة ومؤسستي مجلسي النواب، والشورى إلى العاصمة المؤقتة عدن، أفشل خطاب اليمنيين الموحد كل رهانات المليشيا الحوثية الإرهابية بتعثر المجلس الرئاسي وعدم التوافق الشعبي والسياسي والإعلامي معه. 

 

وبدا التوافق الشعبي والالتفاف إلى جانب المجلس سيد الموقف حتى اللحظة وفي مقدمة ذلك الخطاب الإعلامي الذي ساهم ويساهم بشكلٍ كبيرٍ في الوقوف لجانب المجلس في هذه المرحلة، التي تتطلب جهودًا موحدة لأجل تحقق الهدف الأسمى وهو استعادة الدولة وإنهاء اللنقلاب. وفق مراقبين. 

 

وظهر الخطاب الإعلامي على مدى 22 يومًا على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، في اليمن، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية للمرة الأولى منذُ بدء الحرب في توافق واحد في الكلمة، وهو ما يؤكد - بحسب مصادر مطلعة - مرحلة جديدة من التفاف الجميع تحت راية واحدة نحو الانطلاق في تحقيق ما يناضل من أجله اليمنيون منذُ 8 سنوات، والمتمثل باستعادة دولتهم بكل مؤسساتها، والتي استولت عليها مليشيا الحوثيين. 

 

وإلى جانب الخطاب الإعلامي الذي جمع اليمنيين اليوم تحت الهدف الواحد، كونه الأكثر تأثيرًا على حياتهم، كما كونه السلاح الوحيد الذي من شأنه إحداث التفرقة وكذا الشتات، أو لملمة الصف في أذهان الشعب - حسب المصادر - فقد برزت المؤازرة الجماهيرية كمساند شعبي قوي للمجلس، ونتاج يساعد في سيره بخطوات كبيرة وأكثر شجاعة في تحقيق الهدف الذي وجد المجلس من أجله. 

 

ويحتاج اليمنيون اليوم - طبقًا للمصادر - إلى التوحد في الخطاب، والهدف، أكثر من أي وقت مضى، لإنهاء الحرب التي خلقت المأساة والمعاناة في حياتهم، وأن ذلك لن يتحقق إلا بالوقوف صفًا واحدًا موحدًا إلى جانب مجلس القيادة الرئاسي. 

 

يؤكد عدد مراقبين أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لم يوحد فقط اليمنيين، ويغير شكل ووجه المعركة تمامًا مع مليشيا الحوثي الإرهابية، بل أسقط المؤامرات والمشاريع التي كان يخطط لها من دول لاستغلال اليمن، لمصالحهم عبر دعمها لأفراد، وجماعات، وتحويلهم لشرعية، وسلطة بديله. 

 

ويرى سياسيون قرار إنشاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، قرارًا تأريخيًا، حيث لم يسبق في تأريخ اليمن، أن صدر قرار بهذا الحجم ويوحد كل اليمنيين بهذه الطريقة التي تسير بالبلاد سياسيًا، وعسكريًا نحو إنهاء ما عاشته من حرب دامية نفذتها المليشيا الإرهابية تنفيذًا لأجندة، ومخططات إيران التدميرية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية