تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا أعمالها الإجرامية بحق الطفولة في اليمن، من خلال عمليات الحشد والتجنيد والدفع بهم إلى محارق الموت في جميع جبهات القتال. 
 
وتشير تقارير حقوقية، إلى أن المليشيا الحوثية خلال السنوات الماضية من الحرب، قامت بتجنيد أكثر من 30 ألف طفل، وزجت بهم في عديد جبهات قتالية، وقتلت منهم وأصابت الآلاف، لا سيّما من أطفال المدارس الأساسية والثانوية. 
 
وبحسب تقرير "اغتيال البراءة" الصادر عن تحالف رصد لانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، فقد تسببت المليشيا الحوثية خلال الخمس سنوات الماضية في قتل 2321 طفلاً. 
 
واليومين الماضيين، أفادت مصادر متطابقة في العاصمة صنعاء، ببدء مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، في تنظيم مراكزها ومعسكراتها الصيفية الدورية في إطار محاولة استقطابها، وتجنيد الطلاب، وغسل أدمغتهم بالأفكار المحرفة المستوردة من حوزات قم الإيرانية.
 
وعمّمت ما تُسمى باللجنة العليا للدورات الصيفية، إعلانًا عن بدء دوراتها تلك التي تنظمها تحت شعار "علم وجهاد" انطلاقًا من مختلف المدارس والمساجد في عموم المناطق والمحافظات التي تسيطر عليها. 
 
وأكدت مصادر تربوية أن المليشيا رفعت شعار علم وجهاد للمراكز الصيفية التي تنفذها هذا العام، وكثفت لها الدعاية عبر قنوات (الإيمان، وسبأ، والتعليمية، والمسيرة مباشر) وإذاعات (سام إف إم، وصوت الشعب، ووطن) وغيرها من وسائل الإعلام التابعة لها. 
 
ويأتي ذلك -وفق المصادر- إلى جانب تسخيرها مساحات واسعة مختلفة في الصحافة والتواصل الاجتماعي، من أجل ذلك. 
 
وأفادت أن المراكز الصيفية اعتمدت لها موازنات ضخمة تجاوزت نحو 6 ملايين دولار لتجهيزات المراكز، وتدشينها، وأنشطتها حسب إعلانات رسمية رغم تغطيتها للكثير من احتياجات المراكز من خلال الجبايات، والإتاوات المالية المفروضة على الشركات والمحال التجارية المجاورة عنوة. 
 
كما عمدت مليشيا الحوثي الإرهابية من أجل تحقيق ذلك إلى نشر عناصرها لجمع التبرعات لها في الأحياء، والمساجد، وتستخدم منظمات مجتمع مدني وجمعيات خيرية لذات الغرض.
 
واستغلت المليشيا عديد وسائل لتجنيد الأطفال، غير أن أبرز وسيلتين كانتا المدرسة النظامية بتحويراتها للمناهج ولاتجاهات المعلمين واستغلالها لظروف المتعلمين، وكذا المراكز الصيفية التي تمثل -بحسب المصادر- "مغسلة" حقيقية لعقول الأطفال.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية