تشهد مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية، تزايداً كبيرا في جرائم القتل الأسرية بدوافعها المختلفة، يرتكبها مسلحون منخرطون مع المليشيا والبعض الآخر مواطنون يعانون من حالات نفسية أو ظروف معيشية قاهرة، جراء الأوضاع المعيشية التي سببتها المليشيا منذ الانقلاب على الدولة.
 
آخر وأحدث هذه الجرائم كانت مساء أمس الخميس، في محافظة عمران (شمالي اليمن)، عندما أقدم مواطن ثلاثيني على قتل نفسه عقب قيامه بقتل زوجته وابنته وإصابة والده.
 
وقالت مصادر محلية، إن المواطن يوسف عرار (35 عاماً) أقدم على الانتحار رمياً بالرصاص، بعد إطلاقه النار على عائلته ما أدى لمقتل زجته وابنته وإصابة والده.
 
وذكرت المصادر أن المواطن، الذي ينحدر من قرية "السكيبات" بمديرية "عذر"، أقدم مساء الخميس على إطلاق النار من سلاح آلي على زوجته وابنته ووالده ثم أطلق النار على نفسه على الفور ليسقط قتيلاً بجوار زوجته وابنته.
 
وأضافت إن والد الجاني لا يزال يرقد في العناية المركزة بأحد مستشفيات محافظة عمران.
 
وأشارت المصادر إلى أن الجاني كان يعاني من حالة نفسية؛ نتيجة تردي وضعه المعيشي وانعدام مصادر الدخل لديه، فيما قال البعض الآخر إنه متأثر بالأفكار التي عبأته مليشيا الحوثي الإرهابية عندما كان منخرطاً في القتال معها.
 
وجاءت هذه الجريمة ضمن عشرات الجرائم المماثلة التي ارتكبت في محافظة عمران منذ مطلع العام الجاري، حيث سبقها جريمة ارتكبها قيادي حوثي بحق أربعة من أفراد أسرته نهاية الشهر الماضي.
 
وذكرت مصادر محلية، أن القيادي الحوثي المدعو خالد العنصور، المُعين من الحوثيين مديراً لمديرية السود، أطلق النار على والدته وشقيقه في مديرية مسور، مما أسفر عن مقتلهما في الحال. 
 
وأشارت المصادر إلى أن شخصين آخرين أصيبا برصاص "العنصور"، الذي ارتكب جريمته عقب خلاف بينه وشقيقه على مكان مكوث والدتهما. 
 
الجدير بالذكر، أن هذه الجريمة تعد الخامسة في محافظة عمران، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، خلال أسبوع واحد فقط.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية