تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع حملة إلكترونية أُطلقت عند الساعة السادسة مساءًا، اليوم الإثنين، تنديدًا بقطع المليشيا الحوثية الإرهابية التيار الكهربائى عن سكان المدينة في ذروة الصيف الحار، وجعل السكان يواجهون مصيرًا مأساويًا مع ارتفاع درجات الحرارة.
 
ومنذ الدقائق الأولى تصدر وسم "#الحديدة_تموت" على تويتر وفيسبوك، بمشاركة صحفيين وناشطين ومدونيين، نددوا بما وُصف بـ"جحيم الحوثيين" في إشارة إلى كارثة الصيف القاتل التي تحاصر بها المليشيا سكان مدينة الحديدة غربي البلاد.
 
وقال الصحفي محمود العتمي، إن مليشيا الحوثي تقطع التيار الكهربائي عن المستشفيات والمرضى كمركز الغسيل لمرضى الفشل الكلوي، وتقدم التيار لساعات محدودة لمستشفى الثورة وهو أكبر مستشفيات الحديدة "فيما يصل التيار إلى شقة أصغر قيادي قادم من صعدة ولا يحتمل حر الحديدة".
 
‫وأضاف العتمي أنه "منذ تشغيل المحطات الحكومية 2018 صرف الانقلابيون مبالغ مهولة لصيانة الكهرباء دون أي رقابة وذهبت هذه الأموال إلى جيوب عبدالغني المداني ومهدي المشاط ومحمد عياش قحيم".
 
 وزاد: "‏تخيّلوا أن القيادي القادم من صعدة "محمد الأحمدي المراني" يملك لوحده في مدينة الحديدة فقط 6 محطات تصل قدرة كل مولد وحد فيها إلى 3 ميجا وات ويعتبر من أكبر النافذين في قطاع الكهرباء".
 
في السياق لفت المدوّن حمزة مصطفى إلى أن: "مليارات يتم تحصيلها من واردات ميناء الحديدة باسم الكهرباء، والنتيجة كهرباء لثلاث ساعات وسعرها أضعاف عما كانت عليه".
 
وأشار الصحفي والناشط أشرف المنش إلى صورة لمدينة الحديدة علّق عليها بالقول: "‏هذه الحديدة وهذا شوارعها ومبانيها العتيقة وتلك موانئها ومؤسساتها التي باتت فيدا بالجملة لقادة الكهف بتواطؤ مخزي من بعض المحسوبين عليها، الذين حوّلوا الكهرباء إلى جزء من الاقتصاد الموزي الذي أسسه الانقلابيون خلال الحرب دون الاكتراث لمعاناة النساء والأطفال والشيوخ".
 
وغرّد عبدالله الحلبي بالقول: "تسعى حملة ‎الحديدة تموت للضغط على بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لتتخذ خطوات جادة تمنع ‎الحوثي من استغلال الكهرباء للإثراء وتمويل الحرب وإعادة التعرفة الحكومية 7 ريال بدلا عن 250 و400 ريال التي تذهب إلى جيوب قادة الانقلاب".
 
من جانبه علّق الصحفي والحقوقي عصام بلغيث على صورة مأساوية تظهر معاناة أبناء الحديدة مع حر الصيف القاتل بالقول: "‏إحدى صور المعاناة التي يعيشها أبناء تهامة، الاتفاقات الأممية التي تواطأت مع الحوثي شريك في تردي الوضع الإنساني، طلاب يؤدون اختباراتهم الوزارية تحت ضغوط الوضع الإنساني السيء نتيجة نهب عائدات النفط من قبل الحوثيين وعدم تشغيل الكهرباء في الحديدة".
 
والى جانب وسم الحديدة تموت يتفاعل الناشطون أيضا مع وسم (‎#الحديدةمدينةمنكوبة)، في مسعى للفت أنظار المنظمات الإغاثية والحقوقية تجاه الكارثة التي يعيشها سكان مدينة الحديدة بسبب حرمانهم من أبسط حقوقهم من قبل مليشيا الحوثي التي تستنزف إيرادات المحافظة إلى جيوب قياداتها ونافذيها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية