نُظمت في مدينة الخوخة، العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة، اليوم الأربعاء، ندوةٌ توعويةٌ بالتزامن مع اليوم العالمي للبيئة، نوقشت خلالها العديد من المواضيع البيئية، على رأسها كارثة خزان صافر المحتملة، والذي يطفو قُبالة ميناء رأس عيسى غربي البلاد دون صيانة منذ سنوات.
 
وأشرفت على تنظيم الحدث التوعوي الهيئةُ العامة للبيئة في محافظة الحديدة تحت شعار (لا نملك سوى أرض واحدة)، بحضور محافظ المحافظة الدكتور حسن طاهر، والذي أكد في مداخلةٍ أن مسؤولية الحفاظ على البيئة لا تنحصر على وزارة المياه والبيئة فحسب إنما تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع والمنظمات المحلية و الدولية العامله، في الساحل الغربي.

 
وشدد المحافظ على أهمية تكاتف جميع الجهود للحد من تلوث البيئة بما في ذلك التخلص من كارثة ناقلة النفظ صافر  التي تهدد البحر والمياة الدولية ودول الجوار؛ كما وجه الجهات المعنية بالعمل على وضع المعالجات المناسبة للحفاظ على النظام البيئي.
 
بدوره تطرق المهندس فيصل الثعلبي رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة إلى تعنت مليشيا الحوثي فيما يخص صيانة الخزان صافر الذي يعتبر قنبلة موقوتة قد تنفجر بأي وقت وتدمر الأحياء البحرية وفي مقدمتها الشعب المرجانية في البحر الأحمر، والطحالب وأشجار المنجروف والرخويات التي تعتبر غذاءًا رئيسيًا للكائنات البحرية.
 
ودعا الثعلبي إلى تكامل الجهود باتجاه وضع المعالجات المطلوبة حفاظا على البيئة والتخلص من المظاهر المتسببة في التلوث.
من جهته  اعتبر المهندس عبدالسلام الجعبي وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة أن الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة مهمٌ لتسليط الضوء على ناقلة النفط صافر التي قد يؤدي انفجارها المحتمل إلى إلحاق أضرار جسيمة تتضرر منها كل الدول المطلة على البحر الأحمر وصولاً إلي خليج عدن وسلطنة عمان.
 
وحث الجعبي المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى ممارسة الضغط الحقيقي على المليشيا الحوثية لتمكين بعثة الأمم المتحدة أونمها من عملها واحتواء انفجار الخزان الذي يحوي قرابة مليون و140 الف برميل نفطي قد تتسرب في المياه بأي وقت بسبب التعنت الحوثي.
 
وأوضح أن انفجار الخزان في حال حدوثه سيكلف 25 مليار دور لإزالة الأضرار الأولية، عوضا عن خسارة آلاف الأسر مصدر عيشها وتدمير كلي للأحياء البحرية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية