مدير هيئة الاستثمار بشبوة لـ2 ديسمبر: نعمل على خلق بيئة ملائمة للاستثمار وسنخصِّص أراضي بيضاء للمستثمرين (حوار)
كشف مدير عام مكتب فرع الهيئة العامة للاستثمار بمحافظة شبوة محمد عبدالله فريد، عن توجهات جادة لإنعاش القطاع الاستثماري داخل المحافظة في ظل الاهتمام التنموي لقيادة السلطة المحلية ممثَّلة في المحافظ عوض بن الوزير، وإيمانه بدور المشاريع الاستثمارية في تطوير شبوة ونهضتها وازدهارها.
وأكد فريد، في حوار صحفي لوكالة "2 ديسمبر"، أن شبوة محافظة واعدة تتعدد فيها الفرص الاستثمارية بجميع المجالات في ظل امتلاكها بيئة خصبة وملائمة لإقامة المشاريع الاستثمارية الناجحة.
وفي مستهل الحوار، قال فريد إن الهيئة العامة للاستثمار تقع عليها مهام ومسؤوليات كبيرة ومتعددة، حددتها اللوائح والأنظمة والقانون، "ونحن بمكتب فرعها في شبوة نعمل على ضوء المهام الموكلة لها".
وأشار إلى أن الهيئة تسعى للتعريف بالفرص الاستثمارية وفتح الباب في محافظة شبوة أمام المستثمرين في كل المجالات. مضيفًا: "نحن في الهيئة نقدم كافة التسهيلات، وما على المستثمر إلا أن يقدم دراسة مشروعه، وسنكون عونًا وسندًا له، كما سيحظى بتشجيع قيادة السلطة المحلية ممثَّلة في الأخ المحافظ الذي وجه مشكورًا بوضع التسهيلات اللازمة أمام استثمارات رجال الأعمال الراغبين بالاستثمار في المحافظة".
وعن أولويات الهيئة بعد تسلمه إدارة فرعها في شبوة، قال فريد إن هناك حرصًا شديدًا من محافظ المحافظة، ومنه وزملائه، على ضرورة تفعيل عمل ودور الفرع بما يمكِّنه من القيام بمهام ومسؤوليات كبيرة في خلق فرص استثمارية جادة تصب في مصلحة المحافظة. مؤكدًا: "إننا لن نألو جهدًا في تهيئة أجواء الاستثمار المناسبة والعمل على استقطاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال، وتسهيل كافة الإجراءات والمعاملات لإنشاء مشاريعهم الاستثمارية".
وأضاف أنه منذ صدور قرار تعيينه قبل نحو شهر، عكف فرع هيئة الاستثمار على تكوين البنية التحتية الفنية والإدارية للفرع، بالتوازي مع الشروع في تأسيس قاعدة بيانات للاسترشاد بها في المهام الموكولة إليها. مشيرًا في السياق، إلى التحرك نحو مكتب فرع الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني، لتزويد فرع الاستثمار بكشف عن الأراضي المصروفة من قِبلهم للمستثمرين خلال الفترة السابقة، بهدف "متابعتها ومعرفة مدى استثمارها، وهل استُخدمت لنفس الغرض أم تم التصرف بها لأغراض أخرى، ولا زلنا في متابعة تقييمية دقيقه لهذا الموضوع".
كما أوضح مدير فرع الهيئة العامة للاستثمار بشبوة، أنه عقد عدة اجتماعات مع مدير عام المسح الجيولوجي، وحصل منه على نسخة من خارطة المعالم الجيولوجية "التي تحدد أماكنها بصورة عامة في المحافظة لكي نكون على علم بها"، بجانب اجتماعات أخرى عقدها مع مدير عام مكتب السياحة بالمحافظة، الذي زوده بكشوفات الأراضي التي استُخدمت في المجال السياحي. إضافة إلى معلومات وخرائط أبدت رئاسة الهيئة العامة للاستثمار في العاصمة المؤقتة عدن، استعدادها لتوفيرها لفرع شبوة، بغرض خلق قاعدة معلوماتية لعمل الفرع.
وحول الصعوبات التي تعترض عمل فرع الهيئة والاستثمار في المحافظة، تطرق فريد، إلى الحوادث الأمنية وكذا نزاعات الأراضي، التي اعتبرها تركة سابقة وجِدت في المحافظة؛ بيد أنه أعرب عن تفاؤله لما لمسه من جهود كبيرة يبذلها محافظ المحافظة في سبيل تعزيز المنظومة الأمنية وتقويتها للقيام بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار، والضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه المساس بأمن المحافظة واستقرارها، والعمل على بسط نفوذ الدولة وحمايتها لكافة الممتلكات وعدم المساس بالمصلحة العامة، وإيجاد حلول جذرية لمشاكل الأراضي حتى لا تكون عائقًا أمام الاستثمار.
وفي رده على سؤال عن خطط الفرع المتعلقة مباشرة بتنشيط الاستثمارات بالمحافظة، قال فريد إن فرع هيئة سيقوم بحصرٍ للأراضي البيضاء المخصصة للاستثمار، وسيتم منحها للمستثمرين. وفي حال تبيّن أنها غير مناسبة، نوه بأن لدى الفرع خطة مستقبلية لمتابعة السلطة المحلية "لمنحنا مخططات جديدة وواسعة للاستثمار بأسرع وقت ممكن".
وتابع: "وسنعمل على إجراء حصر شامل للفرص الاستثمارية الواعدة، وعمل خطة لكيفية تسويقها وتشجيع المستثمرين، وخاصة أولئك الذين يقدمون مشاريع استثمارية تحوي أفكارًا نوعية جديدة ومبتكرة".
وأفصح عن تواصل كثير من المستثمرين، في الداخل والخارج، مع فرع الهيئة، أبدوا خلالها "رغبتهم الجامحة بالاستثمار في المحافظة، لأن شبوة واعدة بالخير وفيها كثير من المقومات الحيوية".
وفي ختام المقابلة الصحفية، وجّه مدير هيئة الاستثمار في محافظة شبوة كلمة- عبر "2 ديسمبر"- إلى أصحاب رؤوس الأموال جدّد فيها التأكيد "أن شبوة أرض واسعة، وموقعها الجغرافي يتوسط اليمن، وخيراتها ما زالت مخزنة في باطنها، وتمتلك مقومات هائلة، وتحتاج لمن يعمِّرها ويستثمر فيها، ونحن في مكتب الاستثمار وبالتعاون مع المحافظ الشيخ عوض بن الوزير، سنعمل جاهدين على تذليل كل الصعوبات وتهيئة الأجواء والمناخات الملائمة أمام المستثمرين".
