في سوق مدينة "إنماء" بالعاصمة المؤقتة عدن، يعمل هذا الشاب بنشاطٍ منقطع النظير في انتظار زبائنه كل يوم، وقد أعدّ لهم باكرًا "الشاي العدني" في أباريق معدنية تُشاهَد وهي تغلي على نار هادئة لنقع الشاي الذي يُمزج بالحليب لاحقًا، ويُطعّم بخليط من البهارات.
 
اليوم، شوهدت هذه الصورة تطوف مواقع التواصل الاجتماعي تيمنًا بالشاب المكافح الذي يواضب على طلب رزقه في أجواء مفتوحة وسط طقس حار مع دخول فصل الصيف، ترافقها دعوات حثيثة للمرور عليه ما أمكن وتجريب كوبٍ من "الشاي المُلبن" كما يُطلَق عليه محليًا.
 
يقدِّم هذا الشاب صورةً مثاليةً، ونموذجًا مُبهرًا في صموده أمام صروف الزمن دون استسلام، وثمة من يجابهون محنة الحرب الحوثية وتداعياتها بنفس الثبات، رغم الأزمة الكارثية التي ولِدت من رحم الانقلاب الحوثي والحرب الشعواء التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية على اليمنيين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية