أكدت دراسة حديثة أطلقها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية في تدشين باكورة أعماله، اليوم الأربعاء، بمحافظة مأرب؛ أن الشراكة الاستراتيجية بين اليمن والخليج هي استحقاق لمعركة طويلة لمواجهة المشروع  الإيراني في اليمن.
 
وخلصت الدراسة التي قدمها نائب رئيس المركز الباحث حسين الصادر، تحت عنوان (الجمهورية اليمنية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.. بناء السلام ومستقبل الشراكة)؛ إلى أن "شراكة يمنية خليجية واسعة النطاق في المستقبل، توفر على المجتمع الدولي الجهود المشتتة، وتقضي على نسبة كبيرة من القلق حول أمن الطاقة والممرات المائية، ومكافحة الجماعات المتطرفة".
 
وتناولت الدراسة المراحل المختلفة التي مرت بها العلاقة اليمنية الخليجية، مشيرة إلى أنه رغم تأثير طبيعة العلاقات الدولية واستقطاباتها على تلك العلاقة بشكل كبير، غير أنه ظل في الذهنية السياسية الخليجية ثوابت المصير المشترك الذي تفرضه جغرافيا اليابسة في الجزيرة العربية، بغض النظر عن تموضع الاستقطاب الدولي.
 
وفي حفل إطلاق باكورة الأعمال، أكد وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية، عبدالله أحمد الباكري، على أهمية إنشاء مثل هذه المراكز لمساعدة صُناع القرار في التخطيط وفق رؤى علمية وواقعية، متمنيًا أن يكون هذا المركز إضافة نوعية للحراك الفكري والسياسي على مستوى المحافظة واليمن.
 
من جانبه، استعرض رئيس المركز محمد الولص، أهداف المركز ومجالات اهتماماته، لافتًا إلى أن الدول المتقدمة والعظيمة تعتمد اعتمادًا كبيرًا على مراكز الدراسات في رسم ودراسة وتخطيط الاستراتيجيات، ووضع الدراسات والحلول والتقييمات للمشاكل والمخاطر والمستقبل.
 
وأشار الولص إلى أن المركز سيطلق في الفترة المقبلة عدة دراسات بعنوان "إيران تفخخ والسعودية تعيد إلى الأرض السلام" و"المراكز الصيفية الحوثية نموذج لثقافة العنف وتمدد البنية الأساسية للإرهاب" و"واقع المرأة اليمنية بين جحيم الحرب وتطلعات السلام".

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية