ما تزال أرواح العشرات من المدنيين الأبرياء في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة تحصدها الألغام الأرضية المتفجرة التي زرعتها مليشيا الحوثي على امتداد المساحة الجغرافية الواقعة بين مدينة عسيلان المركز الإداري للمديرية ومنطقة لخيضر، ومن منطقة الصفراء جنوباً إلى قرية الخالدية شمالاً. 
 
وعلى الرغم من مرور سبعة أشهر من حسم المعركة عسكرياً، ودحر مليشيا الحوثي من مديرية عسيلان وتحرير شبوة بالكامل، ما تزال مئات الأسر والعائلات من سكان تلك المناطق التي تعد أشدها خطورة؛ غير قادرين على العودة إلى منازلهم وممارسة أنشطتهم الزراعية، وفضلوا حياة النزوح والتشرد بكل آلامها ومآسيها على خوض المغامرة مع كمائن الموت الحوثية.
 
ومع تزايد أعداد ضحايا الألغام في مديرية عسيلان تتواصل المناشدات من الأهالي ونشطاء منظمات المجتمع المدني للجهات المعنية بضرورة تكثيف الفرق المتخصصة في نزع الألغام حتى يتم تصفية مناطق المديرية من عبوات الموت الحوثية. 
 
الإرث الإجرامي لمليشيا الحوثي الظلامية وما يخلفه من كوارث إنسانية بحق المدنيين الأبرياء يعكس حقيقة أفعالها الإجرامية، وتجردها عن كل القيم والأخلاق ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتحديها الصارخ لقواعد وأعراف الحروب.
 
وتصر مليشيا الحوثي الإرهابية عبر الألغام والعبوات المتفجرة في تماديها بممارسة أبشع صور الانتهاكات، وقتل الأبرياء من المدنيين في مديريات محافظة شبوة وغيرها من المحافظات التي مرت عليها مسيرة الموت والخراب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية