شهدت مراسم دفن الفتاة الإيرانية مهسا أميني، التي قتلت أثناء توقيفها من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية، يوم السبت 17 سبتمبر(أيلول) احتجاجات وشعارات حادة ضد مرشد الجمهورية الإيرانية وسط حضور واسع لرجال الأمن.
 
وأعلن عن وفاة مهسا أميني في أحد مستشفيات طهران ونقل جثمانها إلى مسقط رأسها مدينة سقز في كردستان إيران في أجواء أمنية مشددة، وأغلقت السلطات الطرق المؤدية إلى سقز وسعت لدفنها سريعاً، لكن عائلتها والحاضرين في المراسم استلموا جثمانها وأقاموا وقفة احتجاجية ضد السلطات قبل دفنها.
 
وأطلق الحاضرون شعارات مثل "الموت للديكتاتور" وهو الشعار الذي سمع في أنحاء مختلفة في البلاد بعد ما نشر خبر وفاتها، وسط انتقادات جريئة ضد شرطة الأخلاق المعروفة بالتعامل المتشدد مع النساء بحجة مراقبة الالتزام بالحجاب الإسلامي.
 
وبعد تضارب الأنباء بشأن الحال الصحية لمهسا أميني الفتاة الإيرانية التي اعتقلت على يد ما يعرف بـ"دورية الأخلاق" يوم الأربعاء الماضي ونقلت إلى المستشفى، أكدت والدتها خبر وفاتها، يوم الجمعة الـ16 من سبتمبر (أيلول)، إذ قالت في تصريحات صحافية "قتل ملاكي"، في إشارة إلى فتاتها التي تبلغ من العمر 22 سنة.
 
وزعمت شرطة طهران أن مهسا أميني أصيبت بنوبة قلبية أثناء الاحتجاز، فيما نفى خالها تلك التصريحات وأكد أنها كانت بصحة جيدة.
 
وتعرضت مهسا وهي من مدينة سقز إحدى مدن محافظات كردستان يوم الأربعاء الماضي لعملية اعتقال على يد ضباط دورية الأخلاق بالقرب من محطة مترو حقاني، واقتيدت إلى معتقل "وزرا"، وبعد تعرضها للتعذيب نقلت إلى مستشفى كسرى الواقع في العاصمة طهران.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية