سلطت الاشتباكات بين قيادات حوثية الضوء مجدّدًا على الصراع داخل أجنحة المليشيا على الأراضي والعقارات التي استولت عليها من أملاك المواطنين والدولة في العاصمة المختطفة صنعاء، وغيرها من المدن الخاضعة لسيطرتها.
 
وشهدت العاصمة المختطفة صنعاء، أمس الخميس، اقتتالًا بين قيادات حوثية على خلفية تسابق لنهب مساحات من أراضي المواطنين، وكان طرفا الاقتتال القيادي الحوثي بدر العسل، المنتحل صفة مدير الأوقاف بمحافظة إب، من جهة، والقيادي الحوثي ناصر العرجلي وكيل وزارة سابق في حكومة الحوثي غير المعترف بها.
 
وبحسب مصادر محلية، فإن خلافات نشبت بين القياديين في مليشيات الحوثي "العرجلي" و"العسل"، قبل أن تتطور إلى اشتباكات مسلحة أمام مستشفى السعودي الألماني على خط مطار صنعاء شمالي العاصمة المختطفة.
 
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد مشادات كلامية بين الطرفين، إثر نزاع حول ملكية أراضٍ وعقارات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
 
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ناصر العرجلي وشقيقه بإطلاق النار عليه من قِبل مرافقي العسل.
 
واحتدم إثر الحادثة الصراع بين هيئة الأوقاف التابعة لمليشيا الحوثي، ومجلس الشورى التابع لها، حيث أصدرت الهيئة، الجمعة، بيانًا، اتهمت فيه العرجلي بمحاولة اختطاف مديرها العسل وتصفيته، مطالبةً بالوقوف ضده، في حين اعتبر مراقبون البيان تصعيدًا لتصفية العرجلي، وكيل وزارة الصحة السابق وعضو مجلس الشورى الحوثي، والقضاء عليه.
 
وفي المقابل، أدان مجلس الشورى الخاضع للمليشيا الحوثية، ما وصفه بـ"الاعتداء على العرجلي"، وفق ما تناقله ناشطون حوثيون في وسائل التواصل الاجتماعي.
 
وتكشف الحادثة، وفق متابعين، حجم التصاعد في الصراع بين أجنحة المليشيا الحوثية، وتطورها إلى استغلال المؤسسات الرسمية في حماية المتصارعين على نهب الممتلكات العامة والخاصة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية