بينما انتقد المرشد الإيراني، على خامنئي، إغلاق الفصول الدراسية في الجامعات وحتى عدم مشاركة الأساتذة في هذه الفصول، تشير التقارير إلى استمرار الاحتجاجات الطلابية في مختلف الجامعات في جميع أنحاء البلاد.
 
وبحسب الفيديوهات والصور التي نشرتها وسائل إعلام المعارضة، نظم طلاب جامعة "سبهر" في أصفهان تجمعًا احتجاجيًا، يوم الأربعاء 19 أكتوبر (تشرين الأول)، وغنوا أغنية "من أجل..."، التي أصبحت رمزا من رموز الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام الإيراني .
 
وفي طهران أيضًا، نظم طلاب كلية الآداب واللغات الأجنبية بجامعة "العلامة الطباطبائي" تجمعًا احتجاجيًا عقب الدعوة.
 
في الوقت نفسه، وصلت صور إلى "إيران إنترناشيونال" تظهر استمرار كتابة الشعارات الطلابية المناهضة للنظام في الجامعات.
 
وعبّرت طالبات جامعة "الزهراء" بطهران عن احتجاجهن من خلال كتابة شعارات وعبارات على أبواب وجدران الفصول والجامعة، منها عبارات "ثورة 2022"، وشعارات ضد خامنئي.
 
كما تم إرسال صورة إلى "إيران إنترناشيونال"، تظهر كتابة عبارة على لوحة في الفصل الدراسي بجامعة "أصفهان للفنون": "عزيزي الطالب والاستاذ.. جوهر قلمك هو الدم".
 
وقد احتج الطلاب أيضًا على وجود مسؤولين حكوميين في الجامعات.
 
وأفاد مجلس نقابة الطلاب الإيرانيين أنه "خلال تجمع طلاب جامعة "مازندران"، يوم الثلاثاء 18 أكتوبر (تشرين الأول)، وحضور قائم مقام بابلسر بالجامعة لتقديم إيضاحات حول الطلاب المحتجزين، وصف القائم مقام الطلاب بالمجرمين واللصوص".
 
وبحسب هذا التقرير، "ردًا على هذا الموقف، ردد الطلاب شعارات: "عديم الشرف" و"الطلاب يموتون ولا يقبلون الذل"، مما أدى إلى مغادرته الجامعة.
 
كما ادعى المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي، الأربعاء، ردًا على احتجاجات الطلاب في الوقت الذي حضر فيه جامعة "العلامة الطباطبائي" في طهران، أن اللقاء مع طلاب العلامة كان "مثمرًا للغاية وحيويًا".
 
يأتي ذلك في حين أن مقاطع الفيديو المنشورة لوجوده في جامعة العلامة تظهر أن الطلاب طردوه من الجامعة بشعار "عديم الشرف".
 
في الوقت نفسه، ألقى المرشد الإيراني، علي خامنئي، كلمة صباح الأربعاء 19 أكتوبر في لقاء مع مجموعة من "النخب والمواهب العلمية المتفوقة"، وانتقد في خطابه عدم حضور الأساتذة في الفصول الدراسية.
 
وقال خامنئي: "الآن، الشخص الذي يهدد الأستاذ عبر الهاتف أنه إذا ذهبت [إلى الفصل] سوف نفعل كذا وكذا، فهو نفسه ليس العامل الرئيسي؛ العامل الذي يقف وراء الكواليس هو المهم، هذا لأنه كلما استطاعوا شل الجامعة وإغلاقها وتدميرها وعدم اكتمالها، فذلك يوفر فرصة لأعداء البلاد لوقف تقدمها".
 
وأضاف خامنئي أن "بعض نخبنا تعلموا في الخارج، وعادوا إلى البلد على أمل أن يتمكنوا من العمل، ولكنهم بسبب هذا السلوك (العراقيل) عادوا إلى الخارج، لقد أدركوا أنهم لا يمكنهم العيش هنا".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية