قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، إنها سجلت 159 ضحية من الألغام الأرضية في الحديدة على مدى الأشهر الستة الماضية، مؤكدةً أنه كان أكثر من 50 بالمائة من الجرحى والقتلى من النساء والأطفال.
 
جاءت تصريحات بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة بعد أيام من نجاة رئيس البعثة الجنرال الإيرلندي مايكل بيري، من انفجار لغم حوثي أثناء مرور موكبه بالقرب من حي 7 يوليو في مدينة ‎الحديدة.
 
وبحسب فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الدولي، فإن الاستخدام العشوائي للألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع من قبل الحوثيين هو استخدام متوطن ومنهجي.
 
وتعمدت مليشيا الحوثي زرع الألغام والمصممة لاستهداف المدنيين، وتحويل الألغام المضادة للدبابات إلى ألغام مضادة للأفراد، مما جعل اليمن أحد أكثر الألغام وحشية وغير إنسانية.
 
واختتمت مديرة خدمة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (أونمها) السيدة إيلين كوهن، زيارة استغرقت أسبوعاً إلى اليمن، حيث زارت الحديدة، وهي واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تضرراً من ألغام مليشيا الحوثي، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون وقوع ضحايا في صفوف المواطنين. 
 
وقالت السيدة كوهن، خلال مؤتمر صحفي عقدته لدى مغادرتها يوم الأربعاء، إن الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب مسؤولة عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
 
وأكدت أن الألغام مستمرة في قتل وإصابة اليمنيين الأبرياء ومنع المزيد من العائلات اليمنية من الوصول، إلى منازلهم ومزارعهم ومصادر رزقهم الأخرى، مما يؤدي إلى تفاقم الآثار المدمرة للصراع.
  
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في تقريرها المستجدات الإنسانية في اليمن بين أبريل وسبتمبر 2022، أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تسببت في سقوط حوالي 300 ضحية من المدنيين، بما في ذلك 95 حالة وفاة و248 إصابة. 
 
وأوضحت أن المناطق الأكثر تضرراً هي مناطق الخطوط الأمامية الأوسع في محافظتي الحديدة والجوف.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية