دخلت احتجاجات أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 23 ديسمبر (كانون الأول)، أسبوعها الثاني عشر. وقد خرج المئات من النساء والرجال في زاهدان إلى الشوارع عقب الصلاة، ورفعوا شعارات احتجاجية ضد النظام في إيران.
 
ومنذ المجزرة الدامية التي ارتكبها عناصر الأمن الإيراني في هذه المدينة، يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، خرج المتظاهرون في سيستان-بلوشستان، جنوب شرقي إيران، بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة، إلى الشوارع، ورفعوا شعار "الموت لخامنئي"، وهتفوا ضد الباسيج والحرس الثوري.
 
وتتكرر هذه الاحتجاجات في كل جمعة، رغم محاولات الأمن الإيراني قمع الأهالي، وقتل أكثر من 128 شخصا حتى الآن.
 
ورفع أهالي زاهدان اليوم الجمعة أيضا شعارات ضد الحرس الثوري والباسيج والمرشد الإيراني علي خامنئي.
 
كما ردد المحتجون في تجمعاتهم: "أيها الباسيجي يا عديم الشرف.. لا ترتدي ملابس البلوش"، في إشارة إلى قيام بعض عناصر الباسيج بارتداء ملابس البلوش للتخفي بينهم والدخول في جموع المتظاهرين للتعرف على هويتهم وتصويرهم.
 
وقد رفع المحتجون في زاهدان شعار: "هذا آخر إنذار.. وستقوم القيامة لو أعدمتم المتظاهرين".
 
وتظهر صور تلقتها "إيران إنترناشيونال" أهالي زاهدان إيران وهم يحملون لافتات في أيديهم، خلال احتجاجات اليوم الجمعة، كتب عليها "الموت لأكبر ديكتاتور في التاريخ".
 
وكان الممثل الإيراني، حميد فرخ نجاد قد استخدم في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" هذا الوصف ضد المرشد خامنئي.
 
وتأتي هذه الاحتجاجات في سيستان-بلوشستان، على الرغم من محاولات النظام الإيراني إنهاء المظاهرات بالقمع والتهديد وترغيب أهالي الضحايا وإيفاد ممثلي المرشد الإيراني، علي خامنئي، إلى مدينة زاهدان، ولقاء إمام جمعة أهل السنة في هذه المدينة، عبد الحميد إسماعيل زهي، من أجل ما سمي متابعة قضية جمعة زاهدان الدامية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية